السبت، 5 أبريل 2008

رسالة الوجيه الأستاذ عادل آبل وإخوانه إلى المحامي عبد الحميد عباس دشتي


بسم الله الرحمن الرحيم

السيد/ المحامي عبدالحميد دشتي المحترم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بعد إن عصفت العواصف ببلدنا الحبيب الكويت الصغيرة بحجمها والكبيرة برجالاتها ونسائها وأبنائها وبناتها ولحكمة سيدي صاحب السمو حفظه الله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ووعي الأسرة المالكة بتفاصيل ومجريات تلك الأحداث المحلية والإقليمية ولوعي الشعب الكويتي الدقيق والكامل بمجريات الأمور والداخلية والخارجية التي لا يخفى على عاقل اين نحن منها وبعد أن خضتم التجارب السابقة بالانتخابات وهي مليئة بالضباب بسبب الانشقاقات الداخلية تحوطها المطامع الشخصية المبتذلة والرديئة لبعض ممثلين الأمة الذين حادو عن تطبيق الدستور والقيام بدورهم الصحيح والمتزن بالأداء البرلماني فإننا نخرج من صمتنا بعد أن تردى الحال في كثير من المجالات منها الثقافية والاقتصادية والتعليمية والعلمية والاجتماعية وكذلك مستوى الخدمات الذي لا يمكن أن يرتقي لبلد وشعب مثل الشعب الكويتي المجيد وخصوصا بالصحة وقس على ذلك كافة وزارات الدولة التي بدت تخضع للضغوط النيابية وليس لها طائل من ذلك سوى التهديد والوعيد الغير مبرر والشخصي لذا نطلب منك أن تقوم بترشيح نفسك بالدائرة الأولى بعد ان كنت ضحية تلك التناحرات الشخصية والمنافسة الغير شريفة ونحن عونك في خوض هذا المضمار لما أبديته من فهم ووعي كبير بدور النائب وأنت لست عضوا بالبرلمان وكم سيئ فهمك وذلك لتفوقك بالفهم وهذا دليل على انك خير من يمثل هذه الأمة في هذه الدائرة للدور وخصوصا بالدور الدفاعي الباسل الذي قمت به بالحفاظ على الوحدة الوطنية من الشق ووقوفك ندا عنيدا لكل من يحاول العبث بشكل النسيج الاجتماعي الكويتي الذي أطال الله عمره اكثرمن 300 عام دون الخوض بالتفاصيل المشروعة لكل فئة أو طائفة بهذا المجتمع ونحن أبناء الدائرة الأولى الذين قاوموا المحتل في سنة 1990 والذين نبذنا أي من أشكال التعصب والتحزب الطائفي والقبلي نحن شباب هذه الأمة الذين نرى بنفسنا مدينون للكويت أولا ولشعبها بان نقوم بالتغير الجذري لرد الجميل الثقيل الذي تجمل به حكام الكويت ورجالاتها السابقين رحمهم الله علينا فيه برسم مسار ديمقراطي ينظم حياتنا والذي يقود مسيرته سيدي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بمعاونة إخوانه سيدي صاحب السمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وسيدي سمو الشيخ ناصر المحمد حفظه الله وكذلك بالأداء الحكومي الذي قابله الكثير من الصواب في الحكومات السابقة والحالية ولا نعتب على الأخطاء الغير مقصودة التي هي دليل على العمل بل نحاول من منبرنا هذا بان نشد على حكومة الإصلاح التي تبناها سيدي رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حفظه الله وإننا لن نتردد بالدفع المعنوي والمادي والعملي لنمكن الحكومة من أن تتعامل مع مجلس محترم بأعضائه واضح الرؤيا المستقبلية وهذا ليس شعوري منفردا بل شعور كل الشباب الكويتي بمختلف اطيافة وإذا كان هناك سؤال وهو لماذا أنت لأننا نؤمن بان الثقافة العالية والممارسة السياسية والاقتصادية والقيادة هي موهبة من الله في بعض البشر لا يمكن ان تزرع لمثل هذه المواقع الحساسة وارجو أن يسمع هذا النداء البريء والمتجرد من كافة أبناء وبنات الشعب الكويتي النظيف القلب والسريرة والمتجرد والداعي بان رسم السياسات وإدارة المواقع السياسية بالكويت هي حكرا على من ينتمي لها روحا وقلبا وفعلا وفكرا ومنطقا ولسانا وايضا ان يستمع له كافة قيادات الاسرة المالكة ليوقنو بان لن نرتضي لهم بديل ابدى الدهر فهم فخرنا ونحن عزوتهم .

أبناء الدائرة الأولى الذين صلوا صفا واحدا بالمساجد بمختلف مذاهبهم وقاوموا المحتل وكبروا بمساجدها ورفعوا القمامة بأيديهم من أمام منازل أهلهم دون منه على الكويت وقاموا بدور كل عامل وعملوا في كل مهنة وضيعة لأجل الكويت وأهلها وقاوموا بالسلاح لترجع الكويت حرة أبية يقودها أسرة حرة طيبة ارتضينا أبنائها حكاما لنا وتعود حياة الديمقراطية بثوب كويتي فريد لا تشوبه المؤثرات الخارجية فبقاء بلدنا هو هدفنا في هذه المتغيرات الإقليمية وبقائنا في هذا البلد هو غايتنا وأمنيتنا والله على ما نقول شهيد .

ولكم منا فائق التقدير والاحترام




Email:aaabul1@yahoo.com
Dated: 5th of April, 2008

رجال الدولة وسعاة التفجير والتكفير… والانتخابات

بقلم المحامي عبد الحميد عباس دشتي

رجال الدولة يسعون في مصالح الناس، يخدمون أوطانهم ، يداوون جروح أهلهم وإخوانهم ، دمائهم لا تغلي إلا بالحق ولا يتلفظون الكلم إلا في موضعه ومكانه ووقته .
إن غضبوا وكان في غضبهم شر للبلاد والعباد، كظموه وقمعوه ، وإن وقعت الفتن وسادت الإشاعات وعنف التحريض وعلا صوت المأجورين في الحث عليه بين الجار والجار، والأخ وأخيه، بحثوا بين عن كلمة أو فعل يهدأون به من روع خائف وينشرون بين الناس مشاعر المحبة والوئام، وتحركوا بما فيه الخير للمجتمع، وسعوا فيما يطمئن قلوب القلقين على مستقبلهم، وعلى مستقبل هذه الديرة الخيرة بأهل الخير من أهلها .

ذاك رئيس وزراء الكويت هو من نقصده بتلك الصفات التي ذكرناها سابقا،الذي أطفيء (بقول مسؤول يليق برجل الدولة) النيران التي أشعلها المفتنون ،و بحكمته قلب صفحة الأحداث التي كادت توصل الكويت إلى حيث سبقها آخرون في دول مجاورة ، حيث الفتنة والدماء.

رجل الدولة الحكيم سمو الشيخ ناصر المحمد قلب تلك الصفحة بقول مدروس ، وعقل راجح ، بحث عن المصلحة الكويتية وسعى في تحقيقها . فأخمد الأزمة وكشف الذين إفعلوها على حقيقتهم فابطل سحرهم الأسود الشرير.

وقد رأى سموه بأن تصريحا علنيا له ، سيضع الأمور في نصابها القانوني فيما خص ملف التأبين، فجاءت كلماته بلسما للخائفين على أنفسهم وعلى الكويت، من شر يدبر لها بليل وللأسف ، بعض من يسعى فيه هم من أهلها وأولادها، الذين وإن كانوا أولادا غير أبرار ، إلا أنهم يبقون في الحساب النهائي أولاد هذه الديرة وهذا الشعب.

أهل الفتنة هؤلاء، سقطت كلمات سمو رئيس الوزراء على رؤوسهم مطارق للحق والصدق . فأحترق غيهم بنيران رجل الدولة الشجاع ، الذي أكد بلسان رجل القانون والمسؤول التنفيذي الأول لعدالة القانون في الكويت بأن القائد في المقاومة الإسلامية اللبنانية عماد مغنية لم يكن مدانا من القضاء الكويتي، ولم تحصل الحكومة الكويتية سابقا ولا حاليا على دلائل تكفي لإدانته في موضوع حادثة الخطف الإرهابية و المأساوية لطائرة الجابرية.

قول رئيس الوزراء أخجل بعض سعاة الفتنة فهربوا من الساحة الإعلامية مفضوحين أمام الناس، خجلين من عارهم الذي ساقوه هزات في وسط المجتمع الكويتي، لكي يصلوا إلى حيث يبغون من فتنة وشق للصفوف، لأهداف لا علاقة لها بدماء الشهداء، الذين سقطوا ظلما وعدوانا على يد الإرهابيين في حادثة الجابرية.

لقد شاهدنا جميعا، كيف صمتت الكثير من أصوات الفتنة، إلا واحدا لا زال الأعلى ولا زال يجادل ويناور ويحاور الطرشان. فيرجع صدى صوته أعورا منكرا، لأنه صوت ساعي بريد للشيطان.

ودأب الشيطان لعنه الله كما تعرفون هو فتح أبواب الفتن كلما أغلقتها أيادي الخير.
وحتى لا تخطأوه سأدلكم عليه، فقد خرج علينا في الأيام الماضية نائب سابق ، له عقل راجح في مبادلة إعتراضاته على الرياضة النسائية بمكاسب مادية وتوظيفية وإنتخابية ظلامية (لها علاقة بتوصيف بنات الكويت بأبشع النعوت عبر الإصرار على قانون منع الإختلاط) صاحب العنتريات الطلبانية المدعو (و.ط)
هذا الولد العاق للكويت، الذي يتحفنا منذ أيام غير صامت ، بمجادلات قانونية عن خطف الطائرة وعن تقارير أمنية سرية يقول أنها وصلته بالطرق القانونية وفيها معلومات تؤكد بأن مغنية متهم وفي قوله دليل كذبه إذ أنه ذكر في تصريحه إسم مهندس الطائرة خطأ وذكر موقعه خطأً فجعله مساعد للطيار !

يا سعادة المفتن الداعي إلى مجتمع إنطوائي،هل أنت أعلم بالمعلومات الأمنية والقضائية من سمو رئيس الوزراء ؟
ما هذا التطاول على المقامات العالية ، من قامات الأقزام الساعين بأي ثمن لدمغ أهل الديرة بصفة العداء لبعضهم البعض ؟
لو أن لديك شيء تقوله في مواجهة سياسية وقلته لإحترمنا حقك في المجادلة ، أما وأن تصريح سمو رئيس الوزراء يتعلق بدلائل معلوماتية أمنية قضائية صفتها التثبت من الأمور بإمكانيات الدولة كافة وعلى رأس جهاز الدولة التنفيذي رئيس وزراء، حسم رأيه بناء لمعطيات درسها ومحصها .

فمن أنت لتعرف ما لا يعرفه؟
ولماذا تصر يا نائب التنفيعات والإبتزاز على تكذيب رئيس الوزراء في أمر راح وإنطوى ونسيه الناس ؟

أللهم إلا إن كنت وسواسا خناسا يسعى للفتنة لا لمنعها ، فتسللت إلى صفحات الجرائد بالقول المزيف لتنشره بين الناس وسعيا لماذا ؟ للصلاح ؟ للإصلاح ؟ للخير ؟ أم سعيا لتأجيج الطائفية لأنك نائب التوتر والتنابذ والإبتزاز .

إن أهل الكويت ملوا من مقالاتكم وبياناتكم كما ملوا من أوراق النعي التي كنتم تقرأونها في كل جلسة عامة في مجلس الأمة ، ويا ليت أهل الديرة يعلمون مصلحتهم الوطنية، وينسون التعصبات الدينية الظلامية، فينتخبون على أساس القول الحسن لا على أساس أقوال تلقى على مسامعهم لإثارة غرائزهم القبلية والطائفية . فنرتاح من رؤية لحيتك التي لا تذكرنا بأحد مثلما تذكرنا بطيور الظلام الأفغانية.

في موضع آخر من الكويت الحبيبة، لا زلنا نرى آفات تتكرر في كل مناسبة إنتخابية، وسط مجموعات تشكو الغبن ولا تسعى لرفعه عن نفسها بأكثر الطرق سهولة ، آلا وهي التحصن بالوحدة الوطنية والأهلية .
يا أهل الخير والمحبة من جماعة الشكوى لله بأحوالكم الإنتخابية سابقا، كيف تقعون من جديد في فخ التفسخ والتنابذ والتفرق إلى شيع وجمعيات وفئات لا تظهر الأموال بكثرة في أيديها إلا عند منعطف الإنتخابات؟

لقد مررتم بمحنة أنجاكم الله والأمير ورئيس الحكومة من شرورها، فلماذا تعودون إلى تشتيت فرصكم في التمثيل الصحيح في إنتخابات مجلس الأمة؟

لقد دعوتكم يا أهلي في مقال سابق ، إلى الإيثارو الوحدة، لأنكم مستهدفون.

أنتم في كل فرصة إنتخابات، تشكون من أن اصواتكم لا تتماثل وتمثيلكم، لأنكم تستحقون تمثيلا أكبر ، وها أن الفرصة الذهبية جائتكم عبر الدوائر الخمسة ، التي أعطتكم فرصة لزيادة تمثيلكم في مجلس الأمة القادم بما يتناسب وحجمكم الحقيقي شعبيا، فلماذا سمحتم للمتآمرين لكي يلعبوا بكم ويفرقوا بينكم ؟
لماذا تشتتون أصواتكم بين أشخاص تعرفون قبلي بأن " الحبيب يديرهم ويمولهم لتبقوا ضعافا خفافا الوزن في المجالس التشريعية؟

إن من بينكم من يضع صناديق المال السياسي منذ الآن بتصرف " أزلام رعاع" لا يخافون الله، ويستعدون منذ الآن لشراء الذمم الضعيفة والنفوس الباهتة، وغيرهم من نفس اللون والطعم الباهت والمرّ، يسعون منذ الآن لترشيح من لا أمل له ، ولا قيمة فعلية بين الناس له ، ولكنهم يلعبون على الوتر العائلي، والتوظيفي والمصلحي ، لكي يأخذوا الف صوت هنا " بالخجل " بسبب رابطة العائلة ، وبالمال والغش والتضليل يأخذون الف صوت هناك ، والنتيجة ؟

تفرق أعوادكم وإنهاك من يستحقون الوصول من بينكم إلى مجلس الأمة، فيصل منكم جزء بسيط من أعداد أكبر أنتم قادرون على إيصالها .

لهذا ، وقولا للحق ، أصدقكم القول، إن لم يخرج عقلائكم ووجهائكم إلى ميدان العلن ويسموا الأشياء بأسمائها، ويدلوا على المأجور والمغرور والمفرّق لوحدة الصف بالإسم والعنوان ، فإن ريحكم ستذهب هباء، ولن تنالوا ما تستحقون.
وبعد يوم الإنتخاب، ستندمون ولن تكون حينها ساعة مندم ، لأنه لن يعود شيئ ينفعكم حينها، ولا حتى الندم .

الأحد، 30 مارس 2008

صرخة من صمت... اطلقها رئيس وزراء الكويت

بقلم المحامي عبد الحميد عباس دشتي

تصريحات مهمة وغير مسبوقة في المضمون و في الأسلوب أطلقها رئيس الوزراء الكويتي سمو الشيخ ناصر المحمد من على صباح يوم الأحد الواقع فيه الثلاثين من مارس الفين وثمانية.

وحيث أن الكويت بأهلها وبنيها وحكامها، تمر في ظروف حساسة وتعبر كماالمنطقة العربية كلها، في مرحلة خطيرة من الفرز المذهبي، إلى الصراعات الإقليمية، إلى المؤامرات الدولية التي إتخذت لها في كل بلد من بلاد العرب والكويت منها، مطايا وبغايا، يعملون لها لا لبلدانهم، ولمصلحتهم الشخصية المتوالفة مع المصالح الدولية لا لمصالح أوطانهم .
لكل تلك الظروف ولأن سمو الشيخ ناصر المحمد قد قرر وضع النقاط على حروف الكلام المباشر، فقد آلمنا أن يتوقف سموه عند البوح، على حافة تسمية الأشياء بأسمائها، وكنا نحلم بأن يضرب سمو رئيس الوزراء بشجاعته المعهودة وحكمته المشهود لها وحبه المعروف عنه للكويت وللكويتيين ، كنا نحلم بأن لا يكون لكلامه حد ولا يوقفه عن تسمية المسيئين له وللكويت سد، وصولا إلى أن يأخذ القضاء العادل مجراه لمحاسبة المسيئين مهما كانت مناصبهم وشخصياتهم .
أولئك الذين قال عنهم سموه بأنهم عملوا على عرقلة مشاريعه الإصلاحية وإختلقوا الأزمات في وجهه عبر أدواتهم النيابية وأذابهم السياسية والأمنية .
وإن كان مفهوما بأن نتوقف نحن عن تسمية المسيئين بلقب الحبيب ورامبو الكويت ، وإن كان مفهوما أن لا يسمى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ،وزير الدفاع (والداخلية سابقا) ، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح والذي إستاء من وجود جهات غير مسؤولة تزرع الفتنة بين ابناء الأسرة الكويتية وهذا تصريح خطير ، كما وأن صاحب جريدة الراي الأخ جاسم بودي في إفتتاحيته اليوم أيضا حول نفس الموضوع ، لم يسمي الأشياء بأسمائها لأسباب معروفة ومفهومة ، فإنه لمن الحب للكويت والعشق للكويت أن يكشف سمو رئيس الوزراء عن كل ما يعرفه في هذا المجال ويطرحه علنا على الناس لكي لا تتكرر تلك التجربة المؤلمة والكريهة.

لهذا نطلب من سموه ونحن نتحدث في هذا المطلب بلسان مجاميع كبيرة جدا من الشعب الكويتي، بأن لا يتوقف عند حد التسمية لا بل على سموه بحكم الواجب الوظيفي والوطني والأسري تجاه الكويت وأهلها، عليه أن يكمل معروفه فينا ويوصل الأمور السياسية في البلد إلى خواتيمها القانونية، وإلا كان الكلام قاصرا عن إتخاذ صفة الإصلاح إن لم يقترن بالتنفيذ.

لا شك بان ما قاله رئيس مجلس وزراء الكويت الشيخ ناصر المحمد هو شيء كبير جدا، ومهم جدا، خصوصا فيما يخص قضية ابرز قادة المقاومة اللبنانية عماد مغنية، حيث أعلن سموه صراحة بأن لا إثباتات ولا دلائل بل إشاعات وأقاويل تربط بين رمز المقاومة وحزب الله وبين حادثة خطف طائرة الجابرية التي آلمنا ككويتيين ما أصابنا من فقد أعزائنا الشهداء من بين ركابها ، وبالتالي فقد برأ سموه بكلمة حق، كل من أبّن وكل من دعم المؤبنين، وقد برأ سموه عماد مغنية وما ومن يمثل من كل تهمة موجهة إليه ، لأن المبدأ القانوني يقول أن " المتهم بريء حتى تثبت إدانته" . وكما سبق وأن أسلفنا في مقالات عدة سبق نشرها.

هكذا وكما قضى سمو الشيخ ناصر المحمد على فتنة التأبين بكلماته الصادقة والصريحة، نطمع ايضا و بحكم معرفتنا بشخصيته النزيهة والحازمة، بأن لا يكتفي بما قاله ، ولما كنا في مناسبة إنتخابات عامة لإنتخاب ممثلينا في مجلس الأمة القادم، فإننا نتطلع لأن يضع لما قاله آليات تنفيذيه تجعل الأفعال أسرع من الأقوال، فيما يخص الإصلاح وضمان آليه نزيهة للإنتخابات القادمة، ولهذا نقترح على سموه إنجاز التالي وعلى الفور:
أولا: تحديد من هي الجهات التي وترت الأجواء السياسية والشعبية والطائفية في الكويت طلبا لرأس الشيخ ناصر المحمد، وطمعا في منصبه وربما بما هو أكبر.
ثانيا: إنشاء جهاز أمني جديد ولو بصورة مؤقتة، يرتبط بسمو رئيس مجلس الوزراء مباشرة، و يأخذ على عاتقه محاربة الفساد في الدولة ، إبتداء بمراقبة الإنتخابات والسهر على منع المال السياسي والنفوذ الخارجي والقبلي من تزوير إرادة الأمة بأشكالها التشاورية أو الفرعية إلخ. حيث أن الثابت لدينا هو عجز الأجهزة الأمنية الحالية بدليل الإنتخابات الأخيرة في عام 2006 عن القيام بذلك نيجة لإنشغالها في مهام محاربة الإرهاب وقضايا أخرى عديدة جعلت من حمل عبء مواجهة القضايا المتعلقة بالفساد والرشاوى والفرعيات الإنتخابية أمورا أكبر من طاقتها ومن أعداد طاقمها.

إن سموه بقيامه بهذه الخطوات سيعين أهل الكويت على تحقيق الإنتخابات بحرية ونزاهة،حيث سيعبرون من خلالها عن إرداتهم الحرة والمستقلة في إنتخاب مجلس 2008 القادم، وبذلك يكون سموه قد أوصل حق الأمانة إلى أهلها وهو المؤتمن على الإصلاح ومحاربة الفساد ، ويكون قد أدى حق الله والوطن في تحصين الإنتخابات من المفسدين والمزورين والراشين والمرتشين . حينها ، عاد سموه إلى موقعه الرسمي أم لم يعد ، يكون قد قام بواجبه تجاه ربه وتجاه الكويت كاملا مكملا . ويكون قد حفر بكلمات من نور على صفحات الوجدان والتاريخ الكويتي إسمه وأفعاله وإلى الأبد .
الكويت في الثلاثين من مارس 2008

الجمعة، 28 مارس 2008

قمة المقاومة في دمشق - صحيفة الوطن


http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=30598
بقلم المحامي عبد الحميد عباس دشتي
خلافاً لقمة بيروت في عام 2000 حيث تقدم العرب بمبادرة السلام التي عرفت فيما بعد بمبادرة الأمير عبد اللـه (العاهل السعودي الحالي) والتي رفعت غصن الزيتون تحت الضغوط الأميركية لإسرائيل في الوقت الذي كان فيه الجيش الصهيوني يذبح أهالي غزة والضفة من الوريد إلى الوريد، هذا أمر لن يتكرر في قمة المقاومة والمقاومين في دمشق، فكل من حضر للمشاركة في هذه القمة من زعماء ورؤساء وقادة قد جاؤوا بعد أن قطعوا حبل السرة مع الاملاءات الأميركية.في قمة دمشق العربية لن يكون هناك قرارات تحت الضغوط الأميركية، ولن تكون هناك قرارات ترفع غصن الزيتون في وقت يذبح الإسرائيلي أهلنا في غزة وفي الضفة.. سيرفع العرب الحاضرون في دمشق للمشاركة في القمة العربية رايات المقاومة التي حفظها لهم السيد الرئيس بشار الأسد بثباته على الحق، فأصاب إخوته وأشقاءه القادة المشاركين معه في قمة المقاومة بعدوى المقاومة والممانعة.على الرغم من أن معظم القمم العربية السابقة، لم تشكل في يوم من الأيام علامة فارقة في التاريخ العربي الحديث، إلا أن القمة العربية الحالية في دمشق، لها طعم آخر ونكهة أخرى لأسباب عدة، أولها أنها تعقد في مدينة المقاومة والانتصار لكل القضايا العربية، مدينة العرب وعاصمتهم جميعاً قبل أن تكون عاصمة سورية نفسها، مدينة هي رمز الممانعة في الشرق العربي، وهي مدينة ودولة يقودها رجل ذو هامة كبرى، هو الرئيس بشار الأسد، الرجل الذي أصبح بشبابه وحيويته، رمزا للحكمة السياسية والشجاعة الأدبية والمعنوية والمادية.قمة عربية أراد الأميركي جعلها محطة لإظهار قوته وسطوته على زعماء العرب من المحيط إلى الخليج، وقد شاهدنا بأم العين كيف تصاعدت الضغوط قبل القمة بحجج مختلفة.. ورأينا بأم العين، وسمعنا كيف دعا عدد من رجال الإدارة الأميركية زعماء العرب بكل وقاحة، لعدم حضور القمة العربية في دمشق. ولقد رأينا وشاهدنا كيف وصل نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إلى المنطقة، لكي يحرض على سورية وعلى مقاطعة القمة.نتيجة لكل المعطيات التي سبق ذكرها، تحولت المشاركة في قمة دمشق، إلى معيار لمقدار الحرية والسيادة والاستقلال التي يتمتع بها زعماء العرب أمام الأميركي على الأخص.هذا من جهة، ومن جهة أخرى، وبسبب التعنت والتطاول والتدخل الأميركي المفضوح في شؤون الدول العربية الداخلية، وخصوصاً فيما يتعلق بالمشاركة في القمة العربية من عدمه، تحولت قمة دمشق العربية إلى رمح عربي يمكن غرسه في عين الاستكبار والاستعمار، وتحولت القمة إلى راية من رايات مقاومة الهيمنة الدولية الأميركية على الشؤون الداخلية للدول العربية بحجة المصالح المشتركة.هكذا تحول الرؤساء والملوك والأمراء العرب، إلى مقاومين من الدرجة الأولى بمجرد قرارهم بالمشاركة في القمة، وقد جاء قرارهم كعلامة وإشارة لمن يريد أن يفهم، وكمسعى علني من قبل الزعماء الأحرار، لتأكيد قرارهم المستقل، ولتأكيد سيادتهم على قراراتهم الوطنية.وقد جاءت قرارات المشاركة في قمة دمشق على أعلى مستوى من قبل ستة عشر زعيماً عربياً (وهو عدد قياسي لم يحصل سابقاً) كردة فعل على التدخلات الأميركية في شؤون تلك الدول، وستكون المشاركة في القمة العربية رمزاً للحفاظ على حرية اتخاذ القرار في الدول التي شارك زعماؤها في أعمال القمة.نقول هذا ونحن نتمنى أن تنسحب هذه المقاومة الآنية إلى دين الأنظمة وديدنها في التعامل مع الأميركيين، ونتمنى وندعو اللـه لكي يلهم قادتنا صبراً على الأذى الأميركي يستمر إلى أبد الآبدين، فتصبح كل قراراتهم تماماً كما هي اليوم.... حرة مستقلة تحافظ على السيادة الوطنية لكل دولة وعلى المصالح القومية المشتركة للأمة العربية.أما وإني كويتي موجود في الوقت الحاضر في دمشق، فلقد تعرضت لوابل من المواقف الرائعة، التي بينت لي مقدار وعي الشعب السوري ومقدار حبه وعاطفته تجاه كل العرب، وعلى رأسهم الكويت دولة وشعبا.ولنكن صريحين، فقد نزل تصريح الحكومة الكويتية اليوم معلناً مشاركة وفد كويتي كبير في القمة بدمشق وعلى رأسه سمو الأمير المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فقد نزل هذا التصريح برداً وسلاماً وعاطفة جارفة على قلوب السوريين أولاً والعرب عامة ثانياً. إن العشرات ممن التقيتهم في دمشق وخصوصاً خلال فعاليات بطولة دورة الوفاء للفروسية، قد صارحوني بفخرهم العامر وفرحهم الغامر بمقدم سمو أمير الكويت حفظه الله، فجاوبت الجميع قائلاً:إن أهل الكويت تعلموا من حكامهم آل الصباح الكرام معنى الوفاء والتواصل الأخوي مع الأشقاء العرب، وقد تعلم الكويتيون من حكامهم حفظهم اللـه ورحم الماضين منهم جميعاً، محبة وعشق سورية وأهل سورية وقيادة سورية، ونحن في الكويت لا ننسى، فإن أميرنا المفدى لا ينسى ولم ينسَ موقف المغفور له الرئيس الراحل حافظ الأسد في معركة التحرير، حيث اتخذ رحمه اللـه موقفا أخوياً رائعاً لا تردد فيه ولا تهاون، بدعم الحرب لتحرير الكويت من الاحتلال، على الرغم من الإحراج والحرج الذي قد يفكر فيه الكثيرون قبل اتخاذ مثل ذاك الموقف. إلا أن الرئيس حافظ الأسد رحمه الله، كان له موقف حازم وصارم بدعم الشرعية الكويتية حتى التحرير الكامل.نحن في الكويت لن ننسى أن أميرنا المفدى لم ولن ينسى الوفاء لمن وقف مع الكويت يوم عز الناصر والمعين، وهو رمز الوفاء ورمز العطاء، ووالد الجميع في الكويت، وحبيب قلوب المشتاقين له من كل أرجاء دنيا العرب، الذين لم يعرفوه منذ عقود وطوال حياته السياسية أطال اللـه في عمره، إلا كمصلح وساع في خير العرب وصلاحهم.فهل من المعقول لرجل بمثل صفات وأخلاق وعظمة نفس الأمير المفدى سمو الشيخ صباح الأحمد، هل لمثله إلا أن يكون على رأس العاملين لخير الأمة العربية انطلاقاً من قمة العرب في عاصمة العرب دمشق؟ وهل يمكن لأي كان أن يتصور رجلاً مقداماً شجاعاً، حارب في سبيل أمة العرب لعشرات السنين، هل يمكن لرجل مثل أميرنا المفدى أن يتأخر أو يتلكأ عن إظهار وفائه لمفخرة العرب سورية، عبر الحضور شخصيا على رأس وفد من كرام الكويت ومفاخرها لحضور القمة والمشاركة في أعمالها؟إن رجل الواجب ومعلم الوفاء القومي لأمة العرب سمو أميرنا المفدى، حين يقرر المشاركة بنفسه في قمة دمشق العربية، إنما يعلم من يريد أن يتعلم معنى القيام بالواجب القومي قبل كل شيء، وردا للجميل ثانياً، وهو يعملنا كيف يكون الوفاء حفظا لحق الأخ على أخيه ثالثاً، وكيف يكون التمثل بأخلاق آل الصباح رمز الكويت وفخرها في الوفاء وفي مؤازرة الشقيق رابعا.إن قمة دمشق نجحت في لمّ الشمل العربي والحمد لله، لأن دمشق كانت وما زالت مهوى أفئدة كل عربي شريف وحر ومستقل. وللزعماء الآخرين ممن سيحضرون القمة نقول: بوركتم وبوركت مساعيكم، فلولا رجولتكم لما بقي في نفوسنا أمل بأن نراكم في موكب الانتصار القادم سريعا وقريباً إن شاء الله. موكب يعيد الحق لأصحابه ويحرر المحتل من محتله، ويعيد توحيد ما تمزق من نفوس وشعوب، ويدحر المحتل الأفّاق الساعي إلى نصره بفرقتنا.توحدتم في دمشق وفي ضيافة الأسد ابن الأسد، فشكراً له لتهيئته الظروف الملائمة لحضوركم، وشكراً لكم لأنكم أعدتم الأمل لشعوبكم بحضوركم. سلمتم وسلمت الشام وأهل الشام وسلمت أمة العرب وزعماء العرب.
عبد الحميد عباس دشتي

السبت، 22 مارس 2008

التعصب القبلي و المذهبي والمال السياسي رجس من عمل الشيطان فلا تقربوه..ولكن


المحامي عبد الحميد عباس دشتي


أما وأن الخير الديمقراطي قد وقع بفضل حكمة ربان سفينتنا سمو الأمير المفدى الذي ارتأى حل مجلس الأمة حلا دستوريا وفقا للمادة 107 من الدستور لتكون وقفة تأمل وإعادة نظر في مسيرتنا الديمقراطية ، فهل سيعود بعضنا ودعنا نقول كثرة منا للتأثر بالعصبيات الطائفية والحزبية والشخصية ، فيضرب الأخ في الصف الواحد حظوظ من يماثله في الرأي والهدف فقط لأسباب شخصية وطمعا بمجد لن يحصل عليه كلا الطرفين؟

هل سيعود المساكين منا للتنازل عن شرف التصويت الحر، عبر استبدال بطاقاتهم الانتخابية بدنانير معدودات تجلب غضب الرب الكريم، وتمنع الرزق بسبب الذنب العظيم ؟

(وهل هناك معصية لرب العالمين جل وعلى أكبر من ذنب بيع صوت الناخب لأجل المال ؟ وما الفرق بين من يبيع صوته ومن يبيع جسده أو بلده أو عرضه ؟ )

هل سنتنازع الراية (نحن المغبونون بالعدد سابقا ) فتسقط من يدنا بسبب الأنانية والفئوية ؟ أم سنحقق في الدوائر الخمس، عدالة التمثيل التي افتقدناها لسنوات طويلة، بسبب تقسيمات طالت فيمن طالته، حقنا فقلصته من عشرة نواب ( في برلمان خمسة وسبعين) إلى أربعة في البرلمان المنحل ؟
هل سنتنافس وتذهب ريحنا هباء أم نتوحد في ميثاق شرف ، وفق نظام تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ؟

أنا ولمناسبة الانتخابات القادمة ، والتي ستجري على أساس الدوائر الخمس إنشاء الله ، أدعو من منطلق وطني عام، قادة الرأي ووجهاء الكويت من الجماعة و كافة وجهاء العائلات الكويتية المغبونة وأئمة المساجد والعلماء والمفكرين والكتاب وأصحاب الكفاءات على سبيل المثال لا الحصر، إلى وضع ميثاق شرف يجمعون على أساسه أطراف أهلنا المغبونين كافة ، على أساس بنوده التي أقترح أن تنص على التوحد والتكامل ، وعلى التنازل لبعضنا البعض لا التناحر ، وأدعو إلى تأليف هيئة عليا من الوجهاء ، تشرف على تنظيم أمرين أساسين آلا وهما ، رفع راية العدالة ومنع المغرضين من بث الفرقة فيما بيننا.

وأول العدالة تتمثل في منع المغرضين من بعثرتنا لكي يوصلوا بالمال السياسي وبالنفوذ القائم على سياسة “ فرق تسد " من يمثلهم لا من يمثلنا نحن.

كما أدعو إلى أن تشرف تلك الهيئة العليا من الوجهاء والأشراف المحايدين، على التصدي لكل من يريد بعثرت أصواتنا لكي نصبح قلة، فتستكثر علينا فئات لا تعد عشر عددنا، ومع ذلك، فقد كان لها أضعاف عدد ممثلينا في المجلس السابق .

أما من يركب رأسه ويصر على الفرقة وعلى التنابذ والتناحر من بيننا، فإني أدعو الهيئة المقترحة إلى تعريته، وإلى إعلان اسمه في الدواوين والأحياء، وذلك لخروجه على إجماع المغبونين وإصراره على إبقاء الغبن مسلطا علينا.

وعلى تلك الهيئة المقترحة، أن تنسق مع الآخرين في دوائر لهم فيها وجود ولنا فيها وجود وثقل عددي، فتتفق بأسمنا على ثوابت وطنية معهم قبل أن نعطيهم أصواتنا، لئلا يبيعون مصالحنا على موائد اللئام فيما بعد .

هكذا يجب أن نعي قبل أن نعطي لمن نعطي أصواتنا ، فلا تعاد مرة أخرى تجربة فصل النائبين لاري وعبد الصمد من كتلة العمل الشعبي ،فنحن أهل الوفاء لا نغدر ولا نتخلى . ولا يجب أن نعطي أصواتنا لمن غدر وتخلى، وبالتالي، فالأولى بنا بأن لا نترك مجالا لأي كان لكي ينافس الأخين العزيزين أحمد لاري والسيد عدنان عبد الصمد في ترشيحهما، بل يجب وحفظا لكرامتنا جميعا، وردا على التطاول علينا جميعا بحجتهما، يجب أن نزكيهما وهم في بيوتهم فلا يخوضان معركة انتخابية أبدا إلا اللهم بتحملهما عناء تسجيل أسميهما في سجلات المرشحين استكمالا للإجراءات الشكلية وليكونا خارج الحسبة نوابا بالتزكية الشعبية ومن بعدهما ننتخب البقية من الأكفاء من أبناء أهلنا المغبونين .

إن المنطق الحسابي البسيط ، يحتم ويضمن لنا تمثيلا لا يقل عن عشرة نواب
(وهوا لرقم الأقل الذي يمثل نسبتنا إلى عدد السكان وان كنا نعتقد أن الرقم 15 هو الأقرب للعدالة ) وليس في الأمر تعصب أو تحزب ، فكما هو معروف ، لا يمكن لوطن أن يتقدم وفئة منه تئن من الوجع والظلم ، ولا يمكن أن نوقف الغبن إلا إن أوقفنا أسبابه وأهمها :

- تكتل قوى ظلامية ضدنا بدون التفرقة بين حساوي وبحراني وعجمي ، بل هم يضربون بكرامتنا عرض الحائط عند اقل منعطف .

- الغدر في التحالفات، إذ أن الذين تحالفنا معهم سابقا أخذوا أصواتنا ثم رأيناهم يغدرون بنا ويطالبون بإسقاط الجنسية عنا أو بتسفيرنا بالعبارة إلى عبادان .
- دفع بعضنا في مواجهة بعضنا الآخر ، لكي يفوز مرشحهم ويخسر مرشحينا جميعا .
لهذا من الممنوع أن نتفرق نحن ويتوحد ضدنا المال والنفوذ والتعصب.

في المقابل ، يجب أن نبني تحالفاتنا مع الآخرين كوحدة موحدة على أساس وطني واضح وصريح، ووفقا لقناعة وطنية أساسية نلتزم بها جميعا وأول بنودها هي الالتزام بالدستور وبكل أبوابه نصا وروحا وعلى وجه الخصوص ما ينص على أن نظام حكمنا وراثي أميري ، والحكم فينا لذرية المغفور له مبارك الصباح حصرا .

هذه القناعة يخرج منها كثير من المتلطين بعباءة الديمقراطية وهم أبعد ما يكون عنها من تكفيريين حالمون بتحقيق ما عجز عنه " الإخوان الارطاوية" في العام 1920 وغيرهم من الذين اعتادوا استغلال طيبتنا وقبولنا بالقصعة والفتات على مر العقود الماضية
وبهذا يكون لدينا مقياس واضح لأساس التحالف مع الآخرين وهو مصلحة الكويت أولا ومصلحة الكويتيين كل الكويتيين ثانيا.

هذه المقترحات هي أقل المطلوب وأهون الممكن فهل نلتزم ونحصن بلدنا بتحصين أنفسنا من الغبن والفرقة ؟


السبت 22 مارس 2008

الأحد، 16 مارس 2008

الكعبة المشرفة في مكة وليس في الرياض يا بو خمسين



عبد الحميد دشتي يرد على عماد بوخمسين :


لم يكتفي السيد عماد بوخمسين بالتذلل أمام نظام الوصاية السعودي على الصحافة الكويتية ، بل هو أصر ( بعد أراق ماء وجهه وهو يتذلل للسعوديين) على أن يريق ماء وجه آخرين ممن وثقوا برجولته وشجاعته فإذ به وبعد أن طالبنا بالمزيد من المقالات والأراء الحرة والشجاعة كما قال لنا شخصيا في الفترة القصيرة التي نشرت فيها مقالاتنا على صفحات جريدته ، التي يشهد أهل الكويت جميعا اليوم بأنها تحولت إلى ملعب لمخبر أمني تابع للسفارة السعودية الذي باع شرفه الكويتي بهدية مخابراتية على طريق الخفجي – الدمام بعد الحدود " بالناقص لا بالزايد" ليشتم بنا ويعرض بكل ما قلناه رغم إعترافه بأنه لا يخرج عن أنه صراخ بالألم الذي يشعر به السواد الأعظم من شيعة الكويت على ما إعترف المخبر الأمني السعودي بنفسه .

يا عماد بوخمسين ، صدمتنا بجبنك، بعد أن عشمت أهلك وربعك الكويتيين الشرفاء من شيعة وسنة بأنه صار لهم منبر حر لا يوالي نظام الوصاية السعودية على الصحافة الكويتية ، فإذ بك قد أوقعتنا في مزاد البيع والشراء وكأنك إستدرجتنا إلى الكتابة على صفحات جريدتك لتبيع إسكاتنا ولينالك من عزوة السعودية ما ينال " الجارللشيطان " و ما ينال " بالوعة أموال الكويتيين في وقت الغزو والضيقة صاحب سوابق بيع الوطن في الأرض وفي الفضاء ".

نلفتك يا من أصريت على أنك لا تهاب في الحق لومة لائم إلى أن الشجاعة هبة من الله ويبدوا بأنه سبحانه أعطاكم القدرة المالية لتقدروا عليها ولكنه لم يهبكم إياها ربما لأنكم لستم كفؤا للرجولة والشجاعة وهذا ليس قولي بل قول كل أهلك ممن أعليت أنا الصوت بصراخهم وألمهم المكبوت لا أكثر ولا أقل .

ثلاثة أيام وأنت تتعذر للسعودية مع أني لم أمسها بسؤ بل كل ما قلته هو رأي سياسي لا يوجب الإعتذار ، وقد ربطته بموقفي من التدخل الخارجي في الكويت من أي جهة أتى وليس من السعودية فقط ، فعلام الإعتذار ؟
هل أنت خائف من النيابة العامة لجرم التعبير عن الرأي ؟ وهل في رأي الحر جرم ؟ اليست السعودية هي من تمول وتتدخل في صحفنا وإلا فلماذا تشتم صحافة محسوبة على الكويت ولا زالت تشتم حتى اليوم ، قطر وسوريا وفلسطين ولبنان إلخ ن برؤسائهم وبقادتهم وبشعوبهم ؟

هل كل تلك الدول لا تساوي شيئا في نظر الكويت وسلطتها ؟ من يريد أن يعتذر عن مقال يعطي رأيا في السعودية عليه أولا أن يسارع للإعتذار عما فعله ويفعله الجارللشيطان وزميله " كاكا فوفو " وثالثهم الهدلق الموسوعة في مدح إسرائيل وشتم ضحاياها من أطفال العرب .

وإن وجب الإعتذار يا بو خمسين عن إساءة
لأي كان في الصحافة الكويتية فيجب أن يوجه الإعتذار إلى السلطة الكويتية لا إلى سلطة خارجية هي أجنبية عنا حتى ولو كانت شقيقة كالسعودية .
هل يستطيع رجل سعودي مهما شأنه أن يناشد أميرنا ليعفو عنه من السعودية إلى الكويت ؟
أم هل يقدر وزير خارجية قطر أو أميرها على أن يأخذ حقه من عميل سعودي في الصحافة الكويتية مثل " كاكا فوفو " الأربيلي سليل دوار الكرد ؟

إن قلبك معنا يا بن بو خمسين ولكن سيفك علينا تماما كما فعل أجدادك من أهل الكوفة مع إبن بنت رسول الله ، لقد قطعوا رأسه وحملوه على الرماح ولكن قلوبهم كانت تبكي ألما عليه ، ولقد أعز الله النوائب التي أرتنا بك أين أصبحت أنساب الكوفيين من تلك الزمرة التي فضلت تجارتها ودلالتها وباعت دينها ووطنها بدنياها فبئسا لك ما أشتريت .

الجمعة، 14 مارس 2008

أثبتوا أنكم مجلس أمة لا مجلس يعين على تلفيق التهم


إقرأوا مقالات عبد الحميد عباس دشتي على هذه المدونة كل سبت وثلاثاء وخميس .
.
بقلم المحامي عبد الحميد عباس دشتي.

بكل بساطة ، لا يوجد أي خيار دستوري أو تشريعي أمام أعضاء اللجنة التشريعية في مجلس الأمة إلا رفض طلب النيابة العامة إسقاط الحصانة عن النائبين العزيزين " السيد عدنان عبد الصمد " و " السيد أحمد لاري" .

إن أي تصرف آخر يعني بأن النواب الكرام الأعضاء ، قد خانوا أمانة الدستور في أعناقهم لأن دستور العام 1962 في مواده 110 و111 يمنع رفع الحصانة عن نواب مجلس الأمة إذا كانت القضايا المرفوعة ضدهم " كيدية " . ونظرا إلى أن كل صاحب عقل له إلمام بسيط بالقوانين والمنطق والعدل ، يعرف ويفهم ويستوعب بعد قراءة مختصرة لكل الأحداث السياسية والشعبية والقانونية التي جرت منذ حفل التأبين الشهير، بأن قضية رفع الحصانة تستند على تقارير مخابراتية شبيهة أو مستنسخة عن قضية قانونية تم الفصل بها تحت الرقم 1\90 منذ مايزيد عن ثمانية عشرة سنة ،وهي قضية كانت قد عبرت في مسار المحاكم الكويتية وبرأ القضاء ساحة المتهمين بها في وقتها، فهل أمن الدولة أصدق من القضاء الكويتي الحر والنزيه؟ وهل " تعتيق " التقارير الأمنية لسنوات ، يعطي معلومات مباحث أمن الدولة " نكهة وطعم ألذ " ؟

على قاعدة تعتيق الخمر الذي حرمه الله، فيصبح إستعمالها والإستناد إليها (أي المعلومات) " عز الطلب" مقبولا في نظر القانون ؟

علما بأن قضية التأبين وبحسب معرفتنا، قد تم إعتبارها قضية مدنية وسجلت تحت الرقم 485\2008 وسيتم النظر فيها في الدائرة المدنية العاشرة ، وهي قضية لا علاقة لها برفع الحصانة، ولا يشترط النظر فيها رفع حصانة النائبين .

إذا ، نحن أمام واقعة إستغلت من خلالها مباحث أمن الدولة الفوضى الإعلامية التي خلقتها قضية التأبين(أو أن تلك الفوضى أختلقت بشكل مدروس) لكي تلفق قضايا جنائية كيدية لها إمتدادات تنتهي عند مخابرات صدام حسين، وذلك برأينا
لخدمة أهداف عدة سنعود لتفصيلها بشكل واف فيما بعد في القادم من الأيام .


الهدف السياسي المشبوه من تلك الإفتراءات الكيدية، قد لا يكون ظاهرا للعامة، ولكنه بالتأكيد، معروف وواضح بالنسبة لأعضاء مجلس الأمة، والمفروض بأنهم منتخبون ليكونوا حرسا للدستور، ورواد تشريع قانوني يفترض فيهم الملاءة الفكرية، والعقلية والثقافية، التي تؤهلهم للقيام بتلك المهمة الجسيمة.

وبالتالي ، فإنه من البديهي أن أعضاء مجلس الأمة، لديهم القدرة على التحليل السياسي، و لديهم القدرة على الفهم القانوني الذي يتيح لهم، التفريق بين القضايا الكيدية، و بين القضايا المستندة إلى وقائع ومعطيات حقيقية (إللهم إلا إن كنا مبتلين بنواب قاصرين عن الفهم لا سمح الله، وهو ما لا نعتقده ولا نراه في أغلبية نواب الأمة الكرام ) .
إذا وحرصا على الحياة الدستورية في البلاد، وحرصا على الحريات السياسية وعلى المكتسبات الديمقراطية، و منعا لتجاوزات الأجهزة الأمنية وتلفيقاتها، والتي قد تكون مهووسة بالأمن الوقائي وأخطأت التقدير، أو قد تكون (و نكاد نجزم ) خاضعة لسيطرة دوائر نفوذ تؤثر على قرارت شرفاء يقودونها، بحكم التعاون الأمني مع دول صديقة أوشقيقة (تريدنا أن نرد جميلها علينا في وقت الشدة بوضعنا في حالة شدة وتفتت أبدي) ، ولكن هذا المعطى الذي نؤكده ، لا يجب أن يتخذ عذرا للنواب لكي يحطموا صورة الكويت الديمقراطية المشرقة ، عبر إرتكاب فعل الخيانة العظمى، برفع الحصانة عن نائبين شريفين يحبان الكويت وأهل الكويت ولهم مصلحة كبرى في أمن الكويت وفي أمان مجتمعها، بعكس تلك القوى المؤثرة على قرارات أجهزة الأمن وهي قوى مصلحية داخلية(تسعى وراء مصالحها وثرائها ونفوذها فقط ) وخارجية شقيقة (تلعب بنا كما يلعب بالشطرنج رغبة في وصاية ونفوذ لها علينا )وصديقة (في العلن لنا ولكنها صانعة لكل مصائبنا على قاعدة " أحرقني وأطفيء نيراني فلا أعرف أأشكره أم أهجوه ") .

في الخلاصة نقول لنواب الأمة ، أعضاء مجلس الأمة :

أعجبتنا "البشوت" التي لبستموها عندما أديتم القسم ولكننا إنتخبناكم لتحموا الديمقراطية الكويتية من أخطار الداخل والخارج ( على الأقل في الدوائر الواعية والمتحضرة) وبالتالي ، سيكون أي تصرف من قبلكم ضد مصلحة الكويت عارا سيسجله التاريخ الدستو ري لهذا الوطن وستلاحقككم به الأجيال القادمة كما في الإنتخابات القادمة التي لنا(نحن الكويتيين الذين نحب الكويت أكثر من حبنا للجيران أو للمعازيب) فيها قدرة وتمثيل ، وسيدفع كل خائن الثمن من أصوات الأمة ولن يرى الحالمون الخائنون عضوية مجلس الأمة مرة أخرى .

هذا عهد ووعد يضعنا أمام مسؤولياتنا التاريخية والمفصلية أمام الوطن وحماية للدستور وعلى الله التوفيق في التنفيذ .
وفق الله مجلس الأمة والحكومة الموقرة وسمو أميرنا المفدى إلى ما فيه خير الأمة ، وخير الكويت وعاش أصحاب الضمائر الحية في يوم الأحد القادم وبعده ، وأعلى الله شأنهم عبر رفضهم لرفع الحصانة وإغلاقهم لملف الفتنة والترهيب مرة أخيرة وإلى الأبد . فهل سيتحقق للكويت ذلك ؟