الخميس، 28 فبراير 2008

رد ابو طلال على نبيل الفصل في الوطن الكويتية



عبد الحميد دشتي رداً على نبيل الفضل
كتب:المحامي عبدالحميد عباس دشتي
العم بلبل، بداية اشتقت لك، بعد أن انقطعنا عن لقاءات الغداء، أسأل الله أن يمد بعمر من يجمعنا دائماً، ويمن عليه بدوام الصحة والعافية وأعتقد لهذا السبب فأنت يا عم بلبل والأستاذ رئيس التحرير قست قلوبكما علي لأن البعيد عن العين بعيد عن القلب.أما في معرض ردي على ما جاء بزاويتك يوم الخميس 28 فبراير الماضي، فأنا كما تعلم أني درويش على باب الله أمشي تحت الساس وأطلب الستر، وكما تعلم أيضا أني لم أحظ بشرف المشيخة ولكن لأنك تعلم أن (أبونا العود) كلنا شيخ فأنا ابن الشيخ، ولا أنت تدري حتى ماني شيخ دين، وأما إذا كنت سامع الأهل في الشام يكنوني أحياناً بالشيخ فهي كعادتهم في تسمية وجهاء الخليج أمثالك والظاهر أنك (ماخذها) منهم.يا عم بلبل حسبي الله على إبليسك الظاهر كنت معتكفا طويلا أو (......) هالأيام وما شفت وسمعت عن مجالس التأبين المقامة لعدة أيام وما زالت في سوريا، إيران، العراق، لبنان، البحرين وغيرها كثير، لأن هذا الرجل له شأن عظيم لديهم ويعتبرونه ثروة إسلامية قومية خسرتها الأمة.بعدين يا عم طولتوها وهي قصيرة، وانت تعرف أكثر من غيرك بأني شخص وطني قومي عربي مسلم كويتي ولد بطنها، وانداس على طرفي مع باقي عزوتي وأهلي وشايف ان هناك ما يحاول أن يسيء إلى بلدي ويؤذي كل أهلي »أهل الكويت الأصليين« وشايف أن الظلم وصل إلى مدى راح يؤدي بنا إلى أن نوصف بالجهالة والجاحدين من قبل أشقائنا وحبنا في الكويت اللي أموت فيها قولاً وفعلاً وفي أهلها الحكام والمحكومين، أرسلت البيان، اللي عسى الله يسلمكم في جريدة »الوطن« نشرتموه مبتورا وكأني أدعو بأن لا تقربوا الصلاة.. وسكت، لا ياعم اقرأ بعض الشيء الموجز من البيان في ردي على بيان »هـ ث ر«، هدامي ثوابت الأمة اللي سينشر عندكم لاحقا.وأخيرا لا تطول علينا ناطرينك بالشام عند الحلال وترى القعدة بالديرة هالأيام من كثر المشاكل ترفع السكر والضغط خاصة وأنك مبتلى بكم من أمراض الشيخوخةـ وتسلم لأخيك.المحامي عبدالحميد عباس دشتيتاريخ النشر: الجمعة 29/2/2008

كويتي بين طرقات الزمن والذاكرة .... من يريد أخذنا إلى عصور الظلام الحجرية ؟

كتب المحامي عبد الحميد عباس دشتي – الكويت
annahar@annaharkw.com


http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=54546

ربما لا يعرف الكثير من الأخوة العرب, حجم المعاناة الإنسانية التي تعرض لها الشعب الكويتي بسبب غزو صدام حسين لبلدهم , (وهو أمر أدى إلى معاناة أكبر لفقراء العراق والمضطهدين من شعبه مرتين , مرة على يد الطاغية ومرة على يد الغزاة المجرمين ) حتى أن بعض الأصدقاء في مصر وسورية ولبنان والأردن والمغرب العربي,لم يتقبلوا مني في عدة مناسبات , ما رويته لهم عن الممارسات الصدامية إبان الاحتلال الذي وقع على أهل الكويت وقوع الورود إلى الجحيم.

أولاً: لأن ثماني سنوات من حرب العراق على إيران ,كانت أكثر من برهان على حجم التضحيات الهائلة التي ضحى بها الكويتيون , حكاما ومحكومين من أجل صدام ومن أجل العراق وجيشه . وللأمانة التاريخية, لم يكن كل الكويتيين راضيين أو مخدوعين بالأهداف الحقيقة لحرب صدام حسين على إيران.

وثانياً: لأن العراقيين , والكويتيين شعبين عربيين شقيقين على مر التاريخ, يجمعهم النسب والدم والمصاهرة والدين والقومية والتاريخ , فكيف لرجل أمن عراقي , أو لجندي عراقي , أن يطيع ديكتاتوراً مهما كانت سطوته , فيضطهد أهله وإخوته وأبنائه, كما اضطهدنا الجيش الشعبي الصدامي والحرس الجمهوري والمخابرات الصدامية.

استذكرت كل ذلك اليوم , السادس والعشرين من فبراير , ذكرى تحرير الكويت من صدام, ذكرى أليمة رغم فرحتنا بها اليوم وفي حينها . أليمة لأننا لن ننسى شهداء كانوا معنا ورحلوا , لأن بلدا شقيقا مفترضا لنا غزانا ونهب ديارنا ويتم أولادا لنا وشرد مئات الآلاف منا , ولأي سبب ولخدمة من؟
ولو أنه بدل غزونا استدار إلى الشقيقة سوريا والأردن فأرسل جيشه الجرار يقاتل مع السوريين لتحرير الجولان ويقاتل من الأردن لتحرير القدس ,في تلك الحال هل كان الكويتيون سيتأخرون عن دعمه والبذل في سبيل تحرير القدس والجولان؟

الم يكن من العار أن يحررنا الغرباء من الأشقاء؟ وهل لنا أي خيار في وجه إجرام صدام إلا ما حصل؟

استذكرت ذلك وأنا أتجول بسيارتي في طرقات الكويت التي لم تفتح عيناها بعد على نهار جديد. يوم عطلة وراحة وفرحة, وأول استرخاء في سرير بلا إزعاج التفكير بالوصول والعمل قبل الزحمة وفقدان المواعيد.

كنت في طريقي من الرميثية إلى مقابر الشهداء , بعد أن صليت الفجر.بزغت الشمس , وأنارت طريقي , وأنارت معه ذاكرتي فاستعدت الذكريات .

تذكرت ذاك الشيخ الوقور الذي يملك إيمانا لا تزعزعه الجبال ,وكان يملك عزيمة وجرأة لا يملكها عادة الحكام والأمراء.

تذكرت حاكما , يعرض على الناس شراكة في الحكم , هكذا بلا ضغط ولا مظاهرات ولا ثورات ولا قلاقل واضطرابات.

هكذا فعل فينا صاحب اليد البيضاء ,المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح طيب الله ثراه في مطلع الاستقلال , كنا حالة من بين حالات في المنطقة حيث لا دساتير و لا قوانين إلا قانون العشيرة و القبلية .الشيخ عبد الله السالم رحمه الله كان مختلفا , لأن الكويت كانت و لا زالت
مختلفة،أهلها أهل بحر و سفر ,و أهل معرفة و تعارف و اختلاط , لا تخلف و لا تنكر للأخر المختلف و لا كراهية ننشرها باسم الدين و الأمير , بل محبة على محبة صنعت كويت اليوم والأمس .

أنشأ الأمير الغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح طيب الله ثراه , اللجنة التي وضعت الدستور , و سن القوانين , و حول إمارته من مشيخة على الطريقة التقليدية , إلى إمارة ينتخب مشرعوها و أعضاء مجلس الأمة فيها من الناس ( ولو كان هناك قصور بمنع النساء من التصويت ) و يقر تعيين ولي عهد الأمير من أعضاء مجلس الأمة بناء على اقتراح الأمير , أي أن الأمير المقبل على الدوام يصل إلى منصبه بناء على مبايعة شعبية بواسطة أعضاء منتخبين من الشعب .

وطبعا , كان هذا التطور في العام 1961 بالنسبة للدول المحيطة بالكويت , أمرا غير مقبول على الإطلاق . لهذا كانت المؤامرات و الدسائس متواصلة منذ ذلك الوقت على الكويت و أهل الكويت (خصوصا عبر محاولات شق الشعب الكويتي إلى طوائف و أنساب و أحلاف )على يد أرباب الدعوات و الادعاءات الرجعية و التحجر في الداخل , و ممارسة الانحلال في الخارج .

كان ذلك الزمن , زمن البيع و الشراء بالكلمة , و التزويج بالوعد , و العشق بالقلب , و المحبة الساحرة الساخنة الجامعة بين الحضر و البدو و بين أهل البحر القلاليف , بين النواخذة و المتعلمين , بين التاجر و البحار و الراعي و الصناعي و الموظف و العسكري

كانت الكويت وقتها أرض التكافل و المودة و العطاء . لا أرملة جاعت و لا يتيم افتقر و لا بيت أقفل . أهل الخير في وقتها كانوا يموتون و تفتح وصاياهم , فترى الذي أوقف ماله بعده للعطاء و للبذل , و ترى الذي يوصي بدل الثروة لاولاده بالنصيحة بأن يثبتوا على التصدق و الصدق .

نعم , كانت الكويت مؤلفة من ثلاث محبات :

محبة الراعي لرعيته , و محبة الرعية للحاكم , و محبة الكويتي للكويتي مهما كان أصله و نسبه و جذعه .

مررت في يوم التحرير على كل تلك الذكريات , و تذكرت عند قبور الشهداء , الخوف و الجوع و البغضاء التي أشاعها جيش صدام , نساؤنا هتكت , و أولادنا ضربوا و سجنوا و عذبوا , كدنا نموت من العطش و الجوع , لولا المحبة التي عادت وقتها لتنقذ اهل الكويت الذين بقوا في الداخل , فألفوا اللجان الشعبية , و تقاسموا اللقمة و قطرة الماء , و أسعفنا حكامنا الأفاضل من المنفى بالمال و السلاح و الذخيرة المعنوية .

ذخيرة معنوية كانت أرقاها يوم نادانا نحن الصامدون تحت الظلم الصدامي , شيخين جليلين وقورين الأول هو المغفور له الشيخ سالم صباح السالم الصباح , و الثاني هو ولي العهد في ذلك الوقت , شفاه الله سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح , يوم نادايانا من الخفجي عبر أثير الاذاعة الكويتية المؤقتة قائلين :

"يا أبناء الكويت , يا أبناء محمد و علي , يا شيعة أهل البيت عليهم السلام بارك الله في مقاومتكم الخ "

كلمات من شيخين وقورين , لطالما خالفناهما في بعض الأمور و اختلفنا معهما في الكثير من الأمور الأخرى , و لكن ضمن نبراس المحبة و الولاء , فجاءت كلماتهما البسيطة المعبرة بلسما على جرح كل كويتي و كويتية و وقودا لمحركات المقاومة الوطنية الباسلة .
وما أحوجنا اليوم للبلسم الأميري يا سمو أمير البلاد وقائد العباد الحبيب بو ناصر (...)

ما أحوجنا إلى المحبة فيما بينك وبيننا, وكم اشتقنا لعادات أهل الكويت الأولين, الذين لا نشك بأنك يا سمو الأمير واحدا من رعيلهم الثاني الخالد ولكن.....

رحمة بالكويت يا أمينا على الكويت وأهلها, رحمة بتاريخ الكويت , رحمة بأهل الخير في الكويت وأنتم منهم أيها العزيز الحبيب.

نصارحك لأنك الملجأ والمؤل والسند في المصيبة , ومصيبة كل كويتي اليوم هي انتشار الآفات الكارثية التي لا يمحوها إلا جبار يحبه الكويتيون ويحبهم , جبار بالمحبة يوحد الكويتيين خلفه لضرب المفسدين , وانت لها يا بو ناصر ونحن معك في نصرة الحق.

وإليك الآفات التي تحتاج منك إلى نظرة غضب , إلى حركة فاعلة تقودنا بها وإلى قرارات صعبة سوف نتحملها معك, لأنك القائد وعلينا الطاعة والنصيحة:

* التكفيريون الذين ملكوا ساحات لم تكن لهم على مر التاريخ, وقد حصلوا عليها بفعل المساندة المشبوهة من الخارج والداخل , وبفعل إستخدام بعض أهل الحكم للتكفيرية (دينية كانت أم طوائفية أم عنصرية مناطقية) لحماية أنفسهم ونفوذهم وفسادهم من القانون.
* بعض الصحافة المأجورة التي تعتدي على حرمات الناس بالباطل , وتتطاول على الكرامات وتثير النعرات وتبث الفتن دون وازع و لا ضمير، و بعضها أنت أعرف به يا سمو الأمير منا، لأنه طالك منه بعض الأذى. و لهذا يا بو ناصر نحتاجك في هذه الملمة التي لا حل لها إلا بسيفك وعزمك، دون التعرض للحرية و الديمقراطية و لكن... شتان بين الحرية و بين بث الإشاعات بأوامر خارجية و شتان بين صحافة من الكويت لأهل الكويت، و بين صحافة تبيع المقال بالكيلو و الشيكل و بعملات أخرى غير الكويتية.
* بعض أفراد الأسرة الكريمة التي لا نعرف و لا نريد في الكويت إلا بعضاً منها حكاماً و أمراء لنا بالرضا و القسطاس، و لكن السكوت عن بعض أبنائها لم يعد جائزاً لأنه فعل اعتداء على شرف أسرة آل الصباح المبجلة، قبل أن يكون اعتداء على مال و كرامة و وجود شعب الكويت.
بعض أعضاء الأسرة يا سمو الأمير، يدسون الدسائس على الكويتيين بالقانون و إن لم يستطيعوا فبالصحف المأجورة، و بعضهم الأخر يغطون حروباً تشنها صحف محسوبة على الكويت و هي و الله شتيمة لأهل الكويت و لصحافة الكويت الحرة المحترمة.
أنتم يا سمو الأمير,أدري و أعرف بمن نقصد، و إن سمح وقتكم و بحكم الطاعة و الاحترام و الأخوة و المحبة، سيكون من دواعي سروري العظيم أن تسمعوا لنا شخصياً مما نشكي و يشتكي أهل الكويت.

عيدكم مبارك ياسمو اميرنا المبجل بوناصر . وعساك على القوة


Diwandashti.blogspot.com

رداً على هادمى.. ثوابت الأمة

بقلم: المحامي عبد الحميد عباس دشتي

سلام عليك يا كويت المحبة و الإخاء، كيف يريد لك الأشرار التحول إلى إمارة طالبانية تكفيرية.

سلام عليكم أهل الكويت، و حكام الكويت، كيف يريدون وضعكم في موضع العداء لأمة العرب و أنتم من أصل العرب و سادتها.

سلام عليكم أسرة حكمتنا بالرضى و المحبة، فبادلناها الولاء و الطاعة و البذل، كيف يستغل السفهاء من الطارئين علينا ممن تربوا في أعالي الكفر الأفغاني و في تلال الذبح على الهوية الطائفية في معسكرات الإرهاب الفكري و الديني، سعة صدرها و حلم قادمتها و طول أناتهم على الكويتيين على أمل أن يهدي الله الضالين إلى سواء السبيل.

لقد قامت الصحافة الكويتية مشكورة بنشر رسالتنا إلى الأخوة البرلمانيين اللبنانيين الأعضاء في كتلة الوفاء للمقاومة اللبنانية، مبتورة، فضاع المعنى و الهدف و المقصد.

فصار دعمنا لأمة العرب سبة، و إخلاصنا للكويت و أهلها و لصنائعهم بالمعروف عرة نعير بها، و صار ولائنا لأميرنا المفدى و للعائلة المحترمة عارا يحسبه "بغايا الخارج و جواسيس الداخل للخارج" دليلا على قولنا بغير ما يقوله أهل الكويت جميعا من ولاء لبلدنا و لمصالحه العليا و لأميرها الغالي حفظه الله.

نحن نرد لا لنبرئ أنفسنا، بل لنضع النقاط فوق الحروف، و لكي نعطي فرصة لكل من يعاني مشكلة في قراءة أي لغة غير اللغة العبرية، لكي يستعين بمترجم يجيد العربية لهذا نوضح:

أولاً: إن افتخارنا بالمقاومة اللبنانية و بشهدائها يحتمه علينا فخرنا و انتمائنا لأصلنا الكويتي العربي الذي يمتد للقرن السابع عشر، و نحن في خيار بين الدعاء لإسرائيل أو الدعاء للمقاومة، و لن نختار إلا الدعاء للمقاومة العربية في كل مكان.

ثانياُ: نحن نقرأ الواقع المحيط بنا بكل تأني، و نرى في المخاطر المحيقة بالأمة العربية و الإسلامية، ما يمثل تهديدا لوجود الأمتين، و خصوصا في ظل الشواهد التي تمثل الهجمة على العقيدة الإسلامية السمحاء و على رسولنا الكريم أوضح مظاهرها.

ثالثاً: يتلهى البعض بالتهجم على الشرفاء في أمة العرب، بحجج طائفية أحياناً و لأسباب تكفيرية أحياناً أخرى، و لسوء فهم في حالات كثيرة، و البعض يمارس رد الفعل، بسبب انتمائه لفريق دولي يعتبره ضمانة لوجوده، بينما الضمانة الوحيدة لبقاء العقيدة الإسلامية هي في تمسك المسلمين و العرب بكرامتهم و دينهم و أمتهم و وحدتهم.

نحن نقرأ منذ سنوات عن المشاريع الصهيونية لتمزيق الأمة… كل الأمة، هم يحلمون بتمزيق السعودية و تفتيت الكويت و شرذمة العراق و تحويل سوريا و لبنان و اليمن و السودان و الجزائر و المغرب و تونس إلى كانتونات أثنية تتناحر فيما بينها لتبقى إسرائيل الأقوى و الأعظم، و من يظن بأنه في منأى عن تلك المخاطر و المخططات ننصحه بأن يقرأ الملف المنشور في الصحف الأميركية قبل أسبوعين بالتمام و الكمال، نقلا عن مصادر في الأمم المتحدة، و قد تحدثت تلك المصادر عن خطط جاهزة لإعادة تقطيع الدول الخليجية خاصة و العربية عامة و دمج هذه و تمزيق تلك، خدمة لمصالح إسرائيل و أصدقائها في العالم، و ليس لمصلحة أي من الدول أو الحكام العرب.

تلك المخططات لن تنجح و لن تمر إن لم يتم تقسيم الأمة العربية أثنيا و طائفيا، و إن لم يتم ذبح المقاومة العربية التي حررت أرضاً عربية في لبنان، فهذا شيعي و ذاك سني و تلك أمازيغية و هؤلاء كرد و هذا أرامي و أخوه، حضر موتي و شقيه عسيري، و هذا دمامي و جاره الألد حجازي و هكذا دوليك.

من منطلق الحرص على وحدة الأمة و على منعتها كرامة حكامها قبل شعوبها، رأينا أن نعلن موقفنا يمثل ضميركل كويتي و عربي شريف , نشجب به الفتنة الداخلية و الفتنة العربية العربية , فكيف إن كان المطلوب أن نشغل فتنة نهين بها ملايين الأحباب من اللبنانيين الذين يرون فيما ذهب البعض إليه إعلان الحرب عليهم !

رابعاً : شهداء طائرة الجابرية العظام , و تراب أقدام المغفور له سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح , أغلى علينا و على كل كويتي من كل ما في الدنيا من بهارج و زخارف , و بالتالي , إن كان هناك حكم مبرم سري و من تحت الطاولة بحق هذا أو ذاك من اللبنانيين , يتعلق بالجرائم الكبرى التي طاولت عظماء الكويت , فهل كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني
( و هي من كافة الأديان و الطوائف )
و بالتالي نصف الشعب اللبناني الذي يمثلونه هو من أجرم بحقنا ؟ و إن كان نعم , فلماذا ترك الأحكام و الإدانات القضائية ضد الإرهابيين لمدة ثلاثة و عشرون عاماً سرية ؟ و هل من يعلم أم من لا يعلم هو الخاطئ في تصرفاته؟

خامساً : نصيحة لضيوف الكويت ممن يعتاشون على أموال التكفير و الهجرة , بأن يعودوا إلى تورا بورا حيث بلدهم الروحي , حيث الهواء التكفيري أنقى , لأن بلدنا لا مكان فيه إلا لمن يوحد و لا يفرق , و كوننا نختلف مع بعض الأخوة الشرفاء في الصحافة و في الحكومة بالرأي حول موضوع محدد , فهذا لا يعطي الحق لمدعي الحفاظ على الأمة من هادمي ثوابت الأمة للتجسس على الكويتيين ( باعترافهم ) و التهديد بسحب جنسية كويتيين ولد جدهم الرابع عشر على هذه الأرض الطيبة . فهل هؤلاء دولة داخل الدولة ؟

و هل " الحبيب " راعيهم , يرضى بأن يتغطى بضعة أنفار بأسم " ثوابت الأمة " ثم يقومون بأعمال إجرامية يعاقب عليها القانون الكويتي ؟ ,

تجسس و تهديد , جريمتان تضافان إلى جريمة تأسيس حزب , و الأحزاب في بلدنا لا زالت خارجة عن القانون بحسب رأي السلطة و قناعتها المعلنة فهل هناك من سيتحرك ليحاسب هذه الفئة الضالة التي أعلنت صراحة عن وجودها الغير قانوني وعن نشاطاتها التجسسية على الحسينيات , أم أن علينا تكبد العناء و الذهاب إلى النيابة للإدعاء عليهم بالحق الشخصي ؟

و لمن يجيد العربية نرجو الإطلاع على نص أهم ما ورد بالنداء خاصتنا الموجه لأشقائنا النواب اللبنانيين في كتلة الوفاء للمقاومة باعتبارهم ممثلون لمئات الآلاف من البنانين في مجلس النواب .

عند ما خاطبناهم قائلين:
إن الكويت رغم صغر حجمها الجغرافي، كبرت بأهلها و تاريخهم، فهم أهل الخير و النخوة و البذل و العطاء، و أهل دين وتقوى و صلاح و إيمان، و أول الدين بالنسبة للكويتيين الأصيلين هو نصرة الأخ ظالماً أو مظلوماً… و زدت… و أنتم و الله أحق الناس بالنصرة لما ضحيتم في سبيل الله و العرب و القدس و الوطن و فلسطين، إن كل كويتي شريف أصيل ليرفع يديه بالدعاء مرة للكويت و مرة للبنان و بنيه…

و ختمنا… و لأن بعض مدعي التحدث باسمنا تفوهوا بكلمات تفرح قلب العدو و تسيء إلى قلب الصديق و الأخ الشقيق.
نقول لكم، اعذرونا لما قاله السفهاء منا، فوا لله لن تكون الكويت و أهلها الأصيليين و لن تكون الديرة بحكامها و شيوخها و رجالاتها و أهلها الا حضنا لكم في الضيق و الحزن و الفرح، كما كنتم لنا أنتم في الشدة و الضيق أهل المحبة و الوفاء.
سلم الله الكويت… و سلم الله بلدنا الثاني لبنان…
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سؤال بريء… تقولون أن ما ذكرناه يعد استفزازاً!
بالله عليكم ماذا نسمي تحريضكم على ارتكاب جرم منع نائبين للأمة من دخول مجلس الأمة متسلحين بحقوقهم الدستورية و القانونية و وفقاً للائحة المجلس الداخلية… أهو استفزاز أم حكم شريعة الغاب؟…

Diawandashti.blogspot.com

بيان من المحامي عبد الحميد دشتي إلى كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني



بسم الله الرحمن الرحيم .


أخوتنا الأحبة في كتلة الوفاء للمقاومة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قرأنا رسالتكم ، التي بعثتم بها إلى السيد جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة في دولة الكويت . ووصلنا العلم وقرأنا ردود بعض الطارئين على الكويت وأهلها، ممن لم يفهموا للأخوة معنً ولا للصداقة مبنً، إلا حين باعوا ذممهم لصدام المقبور ،وسلموه مفاتيح بلدنا فدخلها غازيا ، بعد أن مدحوه قاتلا لشعبه، فأكمل جرائمه بنا، بأن قتل منا الفا من الشهداء الأبرار .
وهاهم الموتورين الحاقدين أنفسهم يبيعون كراماتهم وذممهم اليوم باسم السيادة لأصحاب الحروب الإستباقية ظنا منهم بأن خيرا سيصيبهم من شرار خلق الله .

ايها الأخوة الممثلون لمئات آلاف اللبنانيين في البرلمان اللبناني، إن الكويت رغم صغر حجمها الجغرافي ، كبرت بأهلها وتاريخهم ، فهم أهل الخير والنخوة والبذل والعطاء، وأهل دين وتقوى وصلاح وإيمان . وأول الدين بالنسبة للكويتيين الأصيلين هو نصرة الآخ ظالما كان أو مظلوما .

وأنتم والله أحق الناس بالنصرة ، لما ضحيتم في سبيل الله والعرب والقدس والوطن وفلسطين .

إن كل كويتي شريف أصيل ليرفع يديه بالدعاء مرة للكويت وأهلها ومرة للبنان وبنيه .

نحن يا أخوتي أبناء بلد أعزه الله بأهله ، وحماه الله بالخير الذي عمل له أهل الخير من أهله منذ الأجداد وحتى زمن الآباء والأبناء.
نحن أبناء بلد لا يحكمه أولياء الأمر فيه إلا بالمحبة والعدل والإحسان والقسط بين الناس . تلك كانت شيمة الأولين، وهي إنشاء الله ستكون شيمة الحاكمين بنا في الحاضر والمستقبل ، بفضل دعائنا لهم بالتسديد، وبأن يلهمهم حسن الإستماع للنصيحة الصادقة والمشورة العفيفة . لا يحيد عن ذلك كويتي شريف ولا إبن بلد معطاء شريف كبلدنا .
لهذا يا أخوتي ، ولأننا كذلك ، فقد سعدنا برسالتكم الأخوية المعاتبة بلا ضغينة ،والمملؤة بالعاطفة الأخوية، بلا تدخل ولا تتطاول على كرامات أهل الكويت ، ولا على شهداء أهل الكويت، ولا على تضحيات أهل الكويت .

إن رسالتكم التي أرسلتموها للسيد جاسم الخرافي ، وهوالعزيز في قومه،والشريف في أمره ، لهي رسالة وقعت في قلوبنا موقع القُبلة على جبين الساجد لله في مكان سجوده.

لأنها وضعت في الموضع الصحيح ، طبيعة العلاقة بين شعبين شقيقين هما شعب الكويت وشعب لبنان . إنها كما قلتم ، علاقة أخوية تارخية.
لا يمكن أن ينزغ فيما بين أهلها الشيطان، مهما كان من يقف خلفه كبيرا وجبارا .

نحن وبأسم من يوافقنا على ما نقول من أهل الكويت ، نرفض أي مجرم يلغ بدم الكويتيين، أو يتعرض لكراماتهم. كما نرفض أيا إجرام أو تعرض لدماء اللبنانيين وكراماتهم .

بين العدو الإسرائيلي وبينكم ، لا خيار لنا إلا معكم . فأنتم والله أهل الوعد الصادق والتضحيات الكبيرة ، ونحن ويشهد الله ، أهل الكويت التي ضحت بشهداء كرام في سبيل حريتها من الغزو الغاشم ، والتي ضحت بدماء أعز شبابها في حرب العبور في أكتوبر. فكنا السابقين لكم في الجهاد، وأنتم والله نعم اللاحقين في هزيمة العدو.

نحن أهل الكويت ، كويت الشهيد الشيخ فهد الأحمد ، المجاهد المقاتل فوق تلال العرقوب وجنوب لبنان ضد العدو الإسرائيلي ، نحن أهل الكويت ، كويت الشيخ المرحوم الشيخ جابر الأحمد ، الذي فرح بتحرير أرضكم في العام الفين كما فرح بتحرير أرضنا في العام 1991 .
نحن أهل الكويت ، نقول لكم ، لم ننسى ولن ننسى وقوفكم معنا ضد صدام المقبور ، ولم ننسى ولن ننسى أنكم أهل الوفاء لمن أوفى معكم .

لكل ما سبق ، ولأن بعض مدعي التحدث بأسمنا تفوهوا بكلمات تفرح قلب العدو وتسيء إلى قلب الصديق والأخ الشقيق نقول لكم ، أعذرونا لما قاله السفهاء منا ، فوالله لن تكون الكويت وأهلها الأصيلين ، ولن تكون الديرة بحكامها وشيوخها ورجالاتها وأهلها إلا حضنا لكم في الضيق والحزن والفرح ، كما كنتم لنا أنتم في الشدة والضيق أهل محبة ووفاء .
سلّم الله الكويت، وسلم الله بلدنا الثاني لبنان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا تعيدوا الكويت ساحة للطعن بالشرفاء كما فعل أتباع صدام سابقا !


بقلم المحامي عبد الحميد دشتي

يقول المعترضون على حفل التأبين بأن عماد مغنية هو خاطف الجابرية وقاتل شهيدي الكويت ممن كانوا على متنها . ويقول المعترضون على حفل التأبين أيضا ،بأن عماد مغنية هو المخطط لمحاولة إغتيال سمو الشيخ جابر الأحمد ، أمير الكويت الراحل رحمه الله واسكنه فسيح جنانه .

إن كان مغنية ومن خلفه حزب الله قد أجرما بحق الكويت فلماذا يدعى ممثل عن حزب الله كل ثلاثاء إلى مجلس في السفارة الكويتية في بيروت ؟
ولماذا يتواصل سفرائنا مع ممثلي حزب الله في بيروت ؟

ولماذا تعزي المملكة السعودية على لسان سفيرها في بيروت بقاتل الكويتيين ؟

هؤلاء المتهمين للسيدين عبد الصمد ولاري ، هؤلاء الذين أدانوا عماد مغنية مقتولا على يد الموساد، لماذا لم يحاكموه في ساحات القضاء الكويتي حين كان حيا ؟

لقد راجعت في اليومين الماضيين كل الملفات والوثائق المتعلقة بالقضيتين، ولم أجد كلمة إدانة واحدة موجهة لعماد مغنية ، ليس فقط كلمة إدانة، بل حتى إني لم أجد له ذكرا على الإطلاق، لا في قضية المحاولة الآثمة لإغتيال أميرنا الراحل ، سمو الشيخ جابر الأحمد ولا في قضية خط الطائرة الكويتية الجابرية .

إذا ؟
هل أصبحنا في الكويت نتهم وندين تبعا لإتهامات مخابرات صدام حسين المقبور ؟
الم يقل الكثير من أهل الحل والربط في الكويت بعد التحرير، بان لصدام حسين اليد الطولى في محاولة إغتيال الأمير الراحل رحمه الله ؟

يا أهلنا ويا أعزتنا ، ايها المخلصون من أهل الكويت ، نحترم رأيكم في عماد مغنية ولكن لدي عدة أسئلة .

هل حاكمنا الرجل وحزبه بخصوص القضيتين ؟
هل ثبت عليه وعلى حزبه أي علاقة بالحادثتين ؟

وإستطرادا ؟
هل نحن قبيلة تسعى للإنتقام من كل من يمت بصلة لمن قاموا بتفجيرات في الكويت خلال حرب العراق – إيران ؟ أم دولة قانون نحاكم المذنب وندينه أونبريء من تثبت براءته ؟
وهل حاكمنا مغنية على ما نتهمه به اليوم؟ وهو نفس من قالته لنا عنه وقتها مخابرات صدام حسين التي كانت تعيث في وطننا فسادا في حينها ؟

إن من قتل أسرانا معروف ومن إحتلنا معروف ومن سانده في الجريمتين معروف أيضا فلماذا لا نحاكمهم ؟

لماذا لا ننتقم للألف شهيد كويتي ويزيد ممن ساندوا وشاركوا صدام في قتلهم ؟ عنيت الاردن والسودان واليمن الذين ساندت حكوماتهم صدام في غزوه لنا .

هل مسامحة قتلة الألف كويتي حلال إذا كانوا من أتباع ياسر عرفات وعبدالله بن الحسين ؟ وهل تكريم رجل قتله الموساد إنتقاما منه لهزيمة إسرائيل في حرب يوليو 2006 حرام ؟

السؤال الذي كان مطروحا على من شاركوا في حفل تابين عماد مغنية لم يكن " هل نحن مع خاطفي الجابرية " أم مع شهيدي الكويت البارين ممن سقطوا من بين ركابها ظلما وعدوانا ، بل السؤال كان " هل نحن مع الموساد أم مع اللبنانيين" ؟ الذين فجع أكثر من نصفهم بمقتل مغنية وسار مئات الآلاف منهم في تشييعه .

إن حفل التأبين لشهيد لبناني قتله الموساد الإسرائيلي ، بعيدا عن شخصه ، كان تكريما للشعب اللبناني ووفاء منا لوقوفه في يوم مصابنا بالغزو العراقي الغاشم إلى جانبنا .

نعم إن الكويت كانت ولا زالت وفية وأول الوفاء أن نكرم شهداء يكرمهم ملايين اللبنانيين، ممن وقفوا معنا ، وأحتضنونا في ضائقتنا، وهم ولله الشهادة يحبون الكويت كما يحبون لبنان .

فلماذا نعلن الحرب عليهم عبر إهانة شهيدهم ؟ وإن كان لبعضنا رأي سلبي في الرجل الراحل عماد مغنية ، وإن كان لبعضنا كراهية له لأي سبب كان ، فإن الواجب والوفاء يقتضي أن نحترم من يحبونه ونكرمهم ، وهم من محبي الكويت وأهل الكويت فلمصلحة من نعلن الحرب عليهم ؟
وختاما ، لماذا لم تذكر صحف الكويت ونشراتها الإخبارية ، نبأ إتصال السيد نواف الموسوي ممثل حزب الله بسفيرنا في بيروت مستنكرا التهديد الذي تعرضت له سفارتنا هناك؟
سؤال جوابه فيه كل المعانى والإجابات ، إجابات قد تبرر للتأبين و قد تجعلنا نعرف بوضوح أسباب مسارعة البعض للإدانة .

الكويت وخفايا العقاب على التأبين ؟

بقلم المحامي عبد الحميد دشتي .



أسئلة تطرح نفسها على هامش الأزمة التي شغلت الكويت في الايام الماضية، حول حفل تأبين قائد كبير في المقاومة اللبنانية هو عماد مغنية ومنها :

هل الحملة على فئة كبيرة من الكويتيين بحجة حفل تأبين مغنية والتلميح إلى ولاء خارجي لأتباع مذهب إسلامي يدين به ثلث أهل الكويت، هو إستكمال لدور بعض أهل الصحافة والسياسة الكويتيين، خلال حرب العراق- إيران ؟

والمقصودين بسؤالي هم من عملوا على مساعدة مخابرات صدام الهالك على ضرب الوحدة الوطنية الكويتية . مع تغيير في المعتدي هذه المرة، من صدام إلى بوش مع بقاء المقتول واحدا وهو الشعب المسكين المستهدف في المنطقة العربية والإسلامية .

وهل " لموقعة سحل المؤبنين وسحب جنسيتهم " علاقة بمحاولات إشعال حرب مذهبية في لبنان والعراق والسعودية والكويت والبحرين ( وهي ما يحلم به الصهاينة) وهل لها علاقة بمحاولات نسف عاطفة الأخوة بين اللبنانيين والكويتيين؟ وهل لها علاقة أم هي خطة مرسومة من النافذين الأجانب عبر المتواطئين معهم في الإعلام والسياسة لجر الموقف الكويتي إلى جانب فئة لبنانية ضد فئة لبنانية أخرى ، ولجر الموقف الكويتي من حسن الجوار إلى العداء مع إيران ومع العراق (على إعتبار أن مغنية تم تأبينه في العراق أكثر مما تم تأبينه في لبنان )؟

إذا كان الجواب معروفا وهو أن التأبين بحسب القائمين عليه ومنهما العزيزين ، السيد عدنان عبد الصمد والسيد أحمد لاري ، هو تعبير عن وفاء الشعب الكويتي ، وتعبير عن أخوته للشعب اللبناني. الذي سقط له قائد يحترمه ويحبه ملايين اللبنانيين والعرب والمسلمين فلماذا طرح البعض مسألة الولاء للخارج في هذا الوقت العصيب وبدون أسباب موجبة ؟

هو حفل تأبين فقط، له هدف واحد ومعنى واحد، وهو يؤكد وقوف الكويت إلى جانب ملايين اللبنانيين في مصابهم بفقد قائد من قادتهم ، وهو فعل وفاء لمن وقف بجانبنا في آب العام 1990 وليس لشخص بذاته مهما كان تاريخه قبل المقاومة وقبل الجهاد؟

الم يكن الشعب اللبناني أول شعب تظاهر وناصر الكويت ضد صدام حسين ؟

هل نسيتم يا أهل الكويت ، أهل لبنان، وخصوصا أهل الجنوب، كيف فاضت عواطفهم معنا ؟ فهل نشمت بهم لأن صدام حسين زرع لنا بذرة شقاق في الثمانينات مع الجيران والأقربين على حساب أمننا ومالنا وثرواتنا وإستقرارنا وإستقلالنا وهي بذرة شقاق إتفق على إستخدامها اليوم عدوين للكويت ، الصهاينة وازلامهم والتكفيريين وعملائهم المتخفين تحت عمائم الإعتدال الكاذب والعلمية المنتحلة .

هل نسينا من فجر مكتب المرحوم عبدالله علي دشتي في الكويت ولماذا ؟
هل نسينا من قتل شهيدنا الكبير المرحوم الشيخ فهد الأحمد ولماذا ؟
هل نسيتم من قتل أسرانا ولماذا ؟ ومن ساندنا وساند أسرانا واقام إحتفالات المطالبة بإطلاقهم وكشف مصيرهم ؟ الم يكن اللبنانيين هم من شاركونا في كل ذلك ؟
الم يقيموا مهرجانات لأسراهم ولأسرانا سويا في الضاحية وفي بيروت وفي الجنوب ؟
لماذا لم نطالب بدم الف شهيد كويتي بار ممن ساعدوا صدام على قتلهم ؟ في الاردن وفي رام الله وفي صنعاء وفي الخرطوم ؟
ولماذا سامحنا من ساهموا في قتلنا وفي دمار بلدنا ؟ عنيت الأردن واليمن والسودان .



لماذا كل هذه الدعوات المشبوهة والتكفيرية لسحب جنسية النائبين عن الأمة، اللذان يتمتعان بروحية وطنية كويتية عز نظيرها لدى أغلب الطارئين على السياسة الكويتية ، ممن كان أغلبهم لأكثر من عقد، من رعايا المقبورصدام حسين الروحيين في الكويت . وبعضهم، كان قد دبج قبل الغزو العراقي لبلدنا الحبيب، آلاف المقالات والأبيات الشعرية في مديح الطاغية . وبعضهم الآخر لا زال يرفع صورة المقبور المجرم الزرقاوي في دوواينه وفي مكاتبه .

وآخرين منهم باعوا الغالي والنفيس من كراماتهم على سلالم قصور صدام حسين لنيل لفتة من ناظري مجرم موصوف . وآخرين منهم باعوا حلى نسائهم بعد نفاذ أموالهم ليقدموها للإرهابيين في العراق وفي أفغانستان وفي باكستان وفي الكويت لإرهابيي " صيصان الجزيرة " الضالين .

فهل مثل هؤلاء من له الحق بالدعوة لتخوين كويتيين أصيلين ، يشهد لهم القاصي والداني بتضحياتهم لخدمة هذا الوطن ؟
وعلى فرض ان عضوي مجلس الأمة أخطئا ، فهل من حق اي كان أن يشكك بوطنيتهما ويدعو لسحب الجنسية منهما ؟

هل نعيش في دولة قانون أم في دولة داحس والغبراء .

بالتأكيد من حق كل كويتي، مسؤولا كان أم غير مسؤول، أن يقاضي من يشاء ممن شاركوا في حفل التأبين .

و نحن ايضا ككويتيين قاومنا الإحتلال الصدامي وسقط لنا شهداء ابطالا على مذبح الحرية ، من حقنا أن نعيد فتح ملفات من ساقوا الكويت وأهلها إلى مذبح صدام ، حين فتحوا البلاد على مخابراته وسهلوا له الوصول إلى كل مفاصل الوطن الغالي ، فدفعنا ثمنا لا يعوض من دماء أبنائنا وأخوتنا ، نعم ايها المتغاضون عن جرائم الصداميين السابقين والتكفيريين الحاليين بحق الكويتيين، سنفتح ملفاتكم لنرى فعائلكم وجرائم بعضكم في نظر القضاء الكويتي .

نعم من حقنا أن نلاحق بالقانون، من مجدوا القاتل المجرم ، ومن حقنا مقاضاة من غطوا على جرائم الطاغية تجاه الملايين من أفراد شعبه ، ففاجأنا بمد سكينه إلى رقابنا .

تريدون محاكمة من ساندوا شعب لبنان ؟ إذا من حقنا أن نحاكم من ساندوا الطاغية ضد شعبه وضد شعب الكويت .
عدنان عبد الصمد وأحمد لاري ورفاقهما لم يخطفا مئات الكويتيين ولم يقتلا فهد الأحمد و أحمد قبازرد ، صدام حسين هو من فعل . وأتباع صدام أنفسهم ،ومادحيه أنفسهم، هم من يريدون لنا اليوم أن نوالي إسرائيل وندين أعدائها .

يا سادة العقاب والتكفير ، ما الذي فعله النائبان غير ما فعله كل الكويتيين بدءا بالحكومة وإنتهاء بكل المؤسسات الخاصة والعامة في صيف العام 2006 ؟

الم تقف الكويت وقتها بقضها وقضيضها خلف حزب الله ،وخلف مجاهديه؟

الم نساند كلنا الذين هزموا إسرائيل في ساحات الجنوب اللبناني ؟ بينما كنا نحن في الكويت حكومة وشعبا نقف صفا واحدا خلفهم في ساحة الإرادة؟
إذا ما الذي تغير ؟

إني ومن منطلق الوفاء للكويت ولأهلها ، ومن منطلق الخوف على الكويت وأهلها ، أطلب من كل الشعب الكويتي ومن حكومته ومن سمو الأمير المبجل ، أن ينتبهوا جميعا إلى أن المنطقة تمر في هذه الفترة في مرحلة خطيرة جدا ، ورائحة الحروب الكونية الإلهية البوشية تلوح في الأفق ، وقد حان الوقت لكي نقف على الحياد، إن لم نكن نريد أن نساند الجيران والأخوة في الدين ، لأن ما يحصل عندنا على سطحيته ، مرحلة مرسومة من مراحل زرع بذور الفتنة الطائفية في المنطقة لكي لا تثير حرب بوش القادمة على إيران اي ردات فعل أو تعاطف شعبي لدى أهل المنطقة وخصوصا شعوب الخليج والكويتيين منهم .

الكويت تتسع لكل الاراء ولكن إياكم ومنطق التخوين الذي تختفي خلفه لعنة الطائفية والتفرقة العنصرية البغيضة . فليس صدفة أن أعلى الأصوات الفتنوية اليوم في الكويت ، هي نفسها ألاصوات التي بحت وهي تمجد صدام سابقا و بن لادن لاحقا .