بقلم: المحامي عبد الحميد عباس دشتي
سلام عليك يا كويت المحبة و الإخاء، كيف يريد لك الأشرار التحول إلى إمارة طالبانية تكفيرية.
سلام عليكم أهل الكويت، و حكام الكويت، كيف يريدون وضعكم في موضع العداء لأمة العرب و أنتم من أصل العرب و سادتها.
سلام عليكم أسرة حكمتنا بالرضى و المحبة، فبادلناها الولاء و الطاعة و البذل، كيف يستغل السفهاء من الطارئين علينا ممن تربوا في أعالي الكفر الأفغاني و في تلال الذبح على الهوية الطائفية في معسكرات الإرهاب الفكري و الديني، سعة صدرها و حلم قادمتها و طول أناتهم على الكويتيين على أمل أن يهدي الله الضالين إلى سواء السبيل.
لقد قامت الصحافة الكويتية مشكورة بنشر رسالتنا إلى الأخوة البرلمانيين اللبنانيين الأعضاء في كتلة الوفاء للمقاومة اللبنانية، مبتورة، فضاع المعنى و الهدف و المقصد.
فصار دعمنا لأمة العرب سبة، و إخلاصنا للكويت و أهلها و لصنائعهم بالمعروف عرة نعير بها، و صار ولائنا لأميرنا المفدى و للعائلة المحترمة عارا يحسبه "بغايا الخارج و جواسيس الداخل للخارج" دليلا على قولنا بغير ما يقوله أهل الكويت جميعا من ولاء لبلدنا و لمصالحه العليا و لأميرها الغالي حفظه الله.
نحن نرد لا لنبرئ أنفسنا، بل لنضع النقاط فوق الحروف، و لكي نعطي فرصة لكل من يعاني مشكلة في قراءة أي لغة غير اللغة العبرية، لكي يستعين بمترجم يجيد العربية لهذا نوضح:
أولاً: إن افتخارنا بالمقاومة اللبنانية و بشهدائها يحتمه علينا فخرنا و انتمائنا لأصلنا الكويتي العربي الذي يمتد للقرن السابع عشر، و نحن في خيار بين الدعاء لإسرائيل أو الدعاء للمقاومة، و لن نختار إلا الدعاء للمقاومة العربية في كل مكان.
ثانياُ: نحن نقرأ الواقع المحيط بنا بكل تأني، و نرى في المخاطر المحيقة بالأمة العربية و الإسلامية، ما يمثل تهديدا لوجود الأمتين، و خصوصا في ظل الشواهد التي تمثل الهجمة على العقيدة الإسلامية السمحاء و على رسولنا الكريم أوضح مظاهرها.
ثالثاً: يتلهى البعض بالتهجم على الشرفاء في أمة العرب، بحجج طائفية أحياناً و لأسباب تكفيرية أحياناً أخرى، و لسوء فهم في حالات كثيرة، و البعض يمارس رد الفعل، بسبب انتمائه لفريق دولي يعتبره ضمانة لوجوده، بينما الضمانة الوحيدة لبقاء العقيدة الإسلامية هي في تمسك المسلمين و العرب بكرامتهم و دينهم و أمتهم و وحدتهم.
نحن نقرأ منذ سنوات عن المشاريع الصهيونية لتمزيق الأمة… كل الأمة، هم يحلمون بتمزيق السعودية و تفتيت الكويت و شرذمة العراق و تحويل سوريا و لبنان و اليمن و السودان و الجزائر و المغرب و تونس إلى كانتونات أثنية تتناحر فيما بينها لتبقى إسرائيل الأقوى و الأعظم، و من يظن بأنه في منأى عن تلك المخاطر و المخططات ننصحه بأن يقرأ الملف المنشور في الصحف الأميركية قبل أسبوعين بالتمام و الكمال، نقلا عن مصادر في الأمم المتحدة، و قد تحدثت تلك المصادر عن خطط جاهزة لإعادة تقطيع الدول الخليجية خاصة و العربية عامة و دمج هذه و تمزيق تلك، خدمة لمصالح إسرائيل و أصدقائها في العالم، و ليس لمصلحة أي من الدول أو الحكام العرب.
تلك المخططات لن تنجح و لن تمر إن لم يتم تقسيم الأمة العربية أثنيا و طائفيا، و إن لم يتم ذبح المقاومة العربية التي حررت أرضاً عربية في لبنان، فهذا شيعي و ذاك سني و تلك أمازيغية و هؤلاء كرد و هذا أرامي و أخوه، حضر موتي و شقيه عسيري، و هذا دمامي و جاره الألد حجازي و هكذا دوليك.
من منطلق الحرص على وحدة الأمة و على منعتها كرامة حكامها قبل شعوبها، رأينا أن نعلن موقفنا يمثل ضميركل كويتي و عربي شريف , نشجب به الفتنة الداخلية و الفتنة العربية العربية , فكيف إن كان المطلوب أن نشغل فتنة نهين بها ملايين الأحباب من اللبنانيين الذين يرون فيما ذهب البعض إليه إعلان الحرب عليهم !
رابعاً : شهداء طائرة الجابرية العظام , و تراب أقدام المغفور له سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح , أغلى علينا و على كل كويتي من كل ما في الدنيا من بهارج و زخارف , و بالتالي , إن كان هناك حكم مبرم سري و من تحت الطاولة بحق هذا أو ذاك من اللبنانيين , يتعلق بالجرائم الكبرى التي طاولت عظماء الكويت , فهل كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني
( و هي من كافة الأديان و الطوائف )
و بالتالي نصف الشعب اللبناني الذي يمثلونه هو من أجرم بحقنا ؟ و إن كان نعم , فلماذا ترك الأحكام و الإدانات القضائية ضد الإرهابيين لمدة ثلاثة و عشرون عاماً سرية ؟ و هل من يعلم أم من لا يعلم هو الخاطئ في تصرفاته؟
خامساً : نصيحة لضيوف الكويت ممن يعتاشون على أموال التكفير و الهجرة , بأن يعودوا إلى تورا بورا حيث بلدهم الروحي , حيث الهواء التكفيري أنقى , لأن بلدنا لا مكان فيه إلا لمن يوحد و لا يفرق , و كوننا نختلف مع بعض الأخوة الشرفاء في الصحافة و في الحكومة بالرأي حول موضوع محدد , فهذا لا يعطي الحق لمدعي الحفاظ على الأمة من هادمي ثوابت الأمة للتجسس على الكويتيين ( باعترافهم ) و التهديد بسحب جنسية كويتيين ولد جدهم الرابع عشر على هذه الأرض الطيبة . فهل هؤلاء دولة داخل الدولة ؟
و هل " الحبيب " راعيهم , يرضى بأن يتغطى بضعة أنفار بأسم " ثوابت الأمة " ثم يقومون بأعمال إجرامية يعاقب عليها القانون الكويتي ؟ ,
تجسس و تهديد , جريمتان تضافان إلى جريمة تأسيس حزب , و الأحزاب في بلدنا لا زالت خارجة عن القانون بحسب رأي السلطة و قناعتها المعلنة فهل هناك من سيتحرك ليحاسب هذه الفئة الضالة التي أعلنت صراحة عن وجودها الغير قانوني وعن نشاطاتها التجسسية على الحسينيات , أم أن علينا تكبد العناء و الذهاب إلى النيابة للإدعاء عليهم بالحق الشخصي ؟
و لمن يجيد العربية نرجو الإطلاع على نص أهم ما ورد بالنداء خاصتنا الموجه لأشقائنا النواب اللبنانيين في كتلة الوفاء للمقاومة باعتبارهم ممثلون لمئات الآلاف من البنانين في مجلس النواب .
عند ما خاطبناهم قائلين:
إن الكويت رغم صغر حجمها الجغرافي، كبرت بأهلها و تاريخهم، فهم أهل الخير و النخوة و البذل و العطاء، و أهل دين وتقوى و صلاح و إيمان، و أول الدين بالنسبة للكويتيين الأصيلين هو نصرة الأخ ظالماً أو مظلوماً… و زدت… و أنتم و الله أحق الناس بالنصرة لما ضحيتم في سبيل الله و العرب و القدس و الوطن و فلسطين، إن كل كويتي شريف أصيل ليرفع يديه بالدعاء مرة للكويت و مرة للبنان و بنيه…
و ختمنا… و لأن بعض مدعي التحدث باسمنا تفوهوا بكلمات تفرح قلب العدو و تسيء إلى قلب الصديق و الأخ الشقيق.
نقول لكم، اعذرونا لما قاله السفهاء منا، فوا لله لن تكون الكويت و أهلها الأصيليين و لن تكون الديرة بحكامها و شيوخها و رجالاتها و أهلها الا حضنا لكم في الضيق و الحزن و الفرح، كما كنتم لنا أنتم في الشدة و الضيق أهل المحبة و الوفاء.
سلم الله الكويت… و سلم الله بلدنا الثاني لبنان…
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سؤال بريء… تقولون أن ما ذكرناه يعد استفزازاً!
بالله عليكم ماذا نسمي تحريضكم على ارتكاب جرم منع نائبين للأمة من دخول مجلس الأمة متسلحين بحقوقهم الدستورية و القانونية و وفقاً للائحة المجلس الداخلية… أهو استفزاز أم حكم شريعة الغاب؟…
Diawandashti.blogspot.com