http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=54786
عبد الحميد عباس دشتي
annahar@annaharkw.com
244
اليوم جمعة، يوم صلاة المسلمين الجامعة وتعبدهم، يوم راحة في الكويت وفي الكثير من الدول العربية والإسلامية، ولكنه ليس يوم العطلة المقدسة للكثير من الكتاب والصحف الكويتية، بعض هؤلاء يومهم المقدس أصبح السبت (..) تآسيا بمن يعتقدون أنها سيدة العالم والطريق الأقصر إلى الشهرة الغربية والجوائز الدولية والثروة المادية.
لماذا تضم الكويت أكثر من صحيفة لو ترجمت إلى العبرية لما اختلف توجهها السياسي عن «يديعوت أحرونوت»؟
ولماذا تضم الكويت كتابا لو ترجم مقالهم اليومي أو الأسبوعي إلى اللغة العبرية لما اختلف مضمون الرسالة التي يود توجيهها للعالم العربي والكويت منه، عن مضمون تعليقات إذاعة الجيش الإسرائيلي الذي يود البعض وأعلن: «ليتني جندي إسرائيلي» و«يجب أن تحمينا إسرائيل من القنبلة الإيرانية» و«عذر نصرالله أقبح من ذنبه» و«رسالة إلى تسيبي ليفني» وإلخ.
لماذا في الكويت وفقط من الكويت وعبر بعض الصحف المتخصصة في الشائعات والكذب والدجل، لماذا من الكويت انطلقت كل الحرب الإعلامية الإسرائيلية العربية الساقطة واللبنانية الخائنة على المقاومة ليس اللبنانية فقط بل الفلسطينية أيضا وعلى رأسها حماس.
لماذا تسكت حكومتنا عن وجود صحف وكتاب يعلنون جهارا نهارا ولاءهم لأعداء الأمة؟
هل الكويتيون بوذيون أم مسلمون؟ وإذا كانوا مسلمين وهو الواقع والحمدلله، فهل نتخلى عن ديننا وننسى مسرى الرسول (ص) وقبلة المسلمين الأولى؟
إذا لماذا السكوت يا ربعنا وناسنا عمن يكتب كل يوم شامتا بالأقصى والقدس؟
يا ناس يا طيبين، أتحدى أن تقبل أميركا بين كتابها من يمدح القاعدة الإرهابية، فكيف بنا في الكويت ونحن مسلمون نقبل بأن يسمى علينا ومنا من كتب يوم أمس في صحيفة النفط المسروق والناقلات المنهوبة والمؤامرات «المتأسرلة المتأمركة» من أصحاب الـ «حلم بالانقلابات العسكرية على الشرعية» قائلا: «إسرائيل لها حق الدفاع عن النفس، لأن الإرهابيين في حماس التخريبية قصفوا الأبرياء والآمنين وروعوهم بالصواريخ، فردت دولة إسرائيل المسالمة على الإرهابيين وقتلت المجرمين».
ثكلتك أمك، ومالت على أبوك يالكاتب النذل... اي إهانة لرسول الله (ص) توجهها وأي إهانة نوجهها نحن إلى الرسول (ص) وللدين ولله إن سكتنا عنك وعن أمثالك وعددهم وفير في الكويت (وفي الكويت دون غيرها!!).
أيها المسلمون أيها الكويتيون، عودوا إلى صحف الأمس وقارنوا بين كاتب هذا المقال النذل وبين صور الأطفال المسلمين مقطعي الأشلاء في غزة، إسرائيل تسحق أجساد الأطفال الآمنين ونحن في الكويت يخرج من بيننا (من يقبض ويبلع) لا سلمه الله لكي يكتب باسمنا ويأكل من سمك بحرنا ويشرب من مياهنا ويحتمي بشيوخنا (خصوصا «بالحبيب» إياه الطامح إلى ما بعد بعد مديرية يتسنمها).
والله لو كنا مسلمين حقا لأحرقنا أنفسنا ألف مرة قبل أن نقبل على الكويت وعلى أهل «لا إله إلا الله» في الكويت، أن يكون بينهم من هو أحق بالسجون والنفي من مجرمي القرون الوسطى.
أي حرية نتشدق بها وهي ليست إلا حرية تضع حدودها رغبات السفارة الأميركية وأشقيائها من الرؤوس الحمر صيفا شتاء.
سلم الله صحيفة «النهار» الكويتية وسلم أصحابها، وأبعد عنهم أمثال هؤلاء الصغار، والمأجورين.
بالفعل، ولأن خط «النهار» هو خط معتدل وسطي، ولأنها حرة بالحقيقة لا حرة بذبح عقيدتنا مثل بعض الصحف الأخرى التي تشن حروبها على لبنان وعلى فلسطين لمصلحة إسرائيل.
بالأمس، طلبت من الأهل في المنزل في الكويت، أن يعلقوا صندوق اشتراك «النهار» في منزلي وفي مكاتبي لأنها مازالت تشكل مع بعض الصحف (القليلة الأخرى) صوتاً حراً صادقاً يفتح المجال لحرية رأي رزينة.
وفي المقابل طلبت منهم أن ينزعوا صناديق اشتراك صحيفتين شهيرتين بأمر واحد هو تسويق الشائعات الغريافية الهقية الجارانية الإسرائيلية، ضد الأشقاء في المقاومات العربية. وأكثر الأكاذيب وضوحا تلك التي تسوق لمصلحة الحلف الأميركي الإسرائيلي في لبنان، لا تخرج إلا من الكويت!!
لأن إسرائيل اعتمدت على حرية (القبض) والتعبير في بعض الصحافة الكويتية لتسويق سياستها (أذكر اسم صحيفة النصاب أو اسم صحيفة الحرامي فسيسارع أي لبناني الى البصق والقول: «كذابين واسرائيلية ») وبالمناسبة أسأل هل هذا يتم غصبا عن الحكومة ؟ ربما.. ولكنه بالتأكيد يحصل غصبا عن أخلاق ودين وإيمان أهل الكويت.
عبد الحميد عباس دشتي
annahar@annaharkw.com
244
اليوم جمعة، يوم صلاة المسلمين الجامعة وتعبدهم، يوم راحة في الكويت وفي الكثير من الدول العربية والإسلامية، ولكنه ليس يوم العطلة المقدسة للكثير من الكتاب والصحف الكويتية، بعض هؤلاء يومهم المقدس أصبح السبت (..) تآسيا بمن يعتقدون أنها سيدة العالم والطريق الأقصر إلى الشهرة الغربية والجوائز الدولية والثروة المادية.
لماذا تضم الكويت أكثر من صحيفة لو ترجمت إلى العبرية لما اختلف توجهها السياسي عن «يديعوت أحرونوت»؟
ولماذا تضم الكويت كتابا لو ترجم مقالهم اليومي أو الأسبوعي إلى اللغة العبرية لما اختلف مضمون الرسالة التي يود توجيهها للعالم العربي والكويت منه، عن مضمون تعليقات إذاعة الجيش الإسرائيلي الذي يود البعض وأعلن: «ليتني جندي إسرائيلي» و«يجب أن تحمينا إسرائيل من القنبلة الإيرانية» و«عذر نصرالله أقبح من ذنبه» و«رسالة إلى تسيبي ليفني» وإلخ.
لماذا في الكويت وفقط من الكويت وعبر بعض الصحف المتخصصة في الشائعات والكذب والدجل، لماذا من الكويت انطلقت كل الحرب الإعلامية الإسرائيلية العربية الساقطة واللبنانية الخائنة على المقاومة ليس اللبنانية فقط بل الفلسطينية أيضا وعلى رأسها حماس.
لماذا تسكت حكومتنا عن وجود صحف وكتاب يعلنون جهارا نهارا ولاءهم لأعداء الأمة؟
هل الكويتيون بوذيون أم مسلمون؟ وإذا كانوا مسلمين وهو الواقع والحمدلله، فهل نتخلى عن ديننا وننسى مسرى الرسول (ص) وقبلة المسلمين الأولى؟
إذا لماذا السكوت يا ربعنا وناسنا عمن يكتب كل يوم شامتا بالأقصى والقدس؟
يا ناس يا طيبين، أتحدى أن تقبل أميركا بين كتابها من يمدح القاعدة الإرهابية، فكيف بنا في الكويت ونحن مسلمون نقبل بأن يسمى علينا ومنا من كتب يوم أمس في صحيفة النفط المسروق والناقلات المنهوبة والمؤامرات «المتأسرلة المتأمركة» من أصحاب الـ «حلم بالانقلابات العسكرية على الشرعية» قائلا: «إسرائيل لها حق الدفاع عن النفس، لأن الإرهابيين في حماس التخريبية قصفوا الأبرياء والآمنين وروعوهم بالصواريخ، فردت دولة إسرائيل المسالمة على الإرهابيين وقتلت المجرمين».
ثكلتك أمك، ومالت على أبوك يالكاتب النذل... اي إهانة لرسول الله (ص) توجهها وأي إهانة نوجهها نحن إلى الرسول (ص) وللدين ولله إن سكتنا عنك وعن أمثالك وعددهم وفير في الكويت (وفي الكويت دون غيرها!!).
أيها المسلمون أيها الكويتيون، عودوا إلى صحف الأمس وقارنوا بين كاتب هذا المقال النذل وبين صور الأطفال المسلمين مقطعي الأشلاء في غزة، إسرائيل تسحق أجساد الأطفال الآمنين ونحن في الكويت يخرج من بيننا (من يقبض ويبلع) لا سلمه الله لكي يكتب باسمنا ويأكل من سمك بحرنا ويشرب من مياهنا ويحتمي بشيوخنا (خصوصا «بالحبيب» إياه الطامح إلى ما بعد بعد مديرية يتسنمها).
والله لو كنا مسلمين حقا لأحرقنا أنفسنا ألف مرة قبل أن نقبل على الكويت وعلى أهل «لا إله إلا الله» في الكويت، أن يكون بينهم من هو أحق بالسجون والنفي من مجرمي القرون الوسطى.
أي حرية نتشدق بها وهي ليست إلا حرية تضع حدودها رغبات السفارة الأميركية وأشقيائها من الرؤوس الحمر صيفا شتاء.
سلم الله صحيفة «النهار» الكويتية وسلم أصحابها، وأبعد عنهم أمثال هؤلاء الصغار، والمأجورين.
بالفعل، ولأن خط «النهار» هو خط معتدل وسطي، ولأنها حرة بالحقيقة لا حرة بذبح عقيدتنا مثل بعض الصحف الأخرى التي تشن حروبها على لبنان وعلى فلسطين لمصلحة إسرائيل.
بالأمس، طلبت من الأهل في المنزل في الكويت، أن يعلقوا صندوق اشتراك «النهار» في منزلي وفي مكاتبي لأنها مازالت تشكل مع بعض الصحف (القليلة الأخرى) صوتاً حراً صادقاً يفتح المجال لحرية رأي رزينة.
وفي المقابل طلبت منهم أن ينزعوا صناديق اشتراك صحيفتين شهيرتين بأمر واحد هو تسويق الشائعات الغريافية الهقية الجارانية الإسرائيلية، ضد الأشقاء في المقاومات العربية. وأكثر الأكاذيب وضوحا تلك التي تسوق لمصلحة الحلف الأميركي الإسرائيلي في لبنان، لا تخرج إلا من الكويت!!
لأن إسرائيل اعتمدت على حرية (القبض) والتعبير في بعض الصحافة الكويتية لتسويق سياستها (أذكر اسم صحيفة النصاب أو اسم صحيفة الحرامي فسيسارع أي لبناني الى البصق والقول: «كذابين واسرائيلية ») وبالمناسبة أسأل هل هذا يتم غصبا عن الحكومة ؟ ربما.. ولكنه بالتأكيد يحصل غصبا عن أخلاق ودين وإيمان أهل الكويت.