الاثنين، 10 مارس 2008

الكويت بين نموذج ناصر صرخوه أو«كاكا فوفو»


أرض الواقع

عبد الحميد عباس دشتي
annahar@annaharkw.com
668

تلاحق أمنا الحنون، وراعيتنا الجليلة «حكومة»، أكاديمياً معروفاً (سياسي جرب السياسة فلم تعجبه، فعاد سالما الى طلابه وأبحاثه دون خسائر معنوية تذكر) فيأتي على طاريه «رامبو الكويت» الذي أرسل «سوبرمان» (عدد عشرين) ليختطفوه ثم يعلنوا اعتقاله. رامبو الكويتي قوي جدا على «الأوادم»(خصوصا اذا كانوا من المصلين العابدين الورعين وفي السياسة متمسكون بأولى القبلتين وثاني الحرمين ولو بالتفكير وليس بالكلام والتصريح) مباحث أمن الدولة أبناؤنا كما هو المظلوم أي مظلوم ولدنا وأخونا وحبيبنا حتى نأخذ له حقه. ولكن يبدو بأن التدريبات المكثفة اخيرا أنست «الربع» الحد الفاصل بين العدو الارهابي وبين ابن البلد وشقيق الروح.ما هي جريمة ناصر صرخوه ليعامل كالمجرمين الدوليين؟ هل نحن «حيطة هبيطة» وغيرنا من أبطال (التعامل مع العدو المعلن للكويت) اسرائيل والناطقين الرسميين باسمها في الكويت، هؤلاء عليهم خيمة زرقاء؟ الا تعمل أجهزة المراقبة والتنصت والكاميرات الحديثة التي يتباهى بها «ربعنا» في الداخلية على صفحات الصحف يوم أمس، هذه الأدوات لا تعمل ولا تلتقط الا كلمات «حي على خير العمل وفلسطين عربية والقدس أرض شهادة وفداء»؟هل هذه الأجهزة «الحديثة جدا» تصمت وتتعطل حين تتم الاتصالات المباشرة بين اسرائيل و كلابها في الكويت الخفية والمعلنة (وما أكثر المعلن منها) هل صرنا جزءا من مملكة اسرائيل ولم نعرف؟ هل احتلتنا الدولة العبرية ونحن غافلون؟ هل تحولنا الى الانجيلية الصهيونية وتبرعنا بنصف صحافتنا للدفاع عن مصالح إسرائيل وللنطق بلسان إسرائيل ولمحاربة أعداء إسرائيل؟ لا بل نحن والله والحمد لله كويتيون مسلمون وقرآننا يقول «ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار» ونحن والله أولى بالأقصى من أهل يخونون الأمانة في حفظه. ولو بالدعاء والرفض القلبي لاحتلال إسرائيل ولجرائم إسرائيل بحق شعب مسلم واجب علينا بالدين كالصلاة نصرته ودعمه. فأي صلاة تقبل منا وأي صوم وقيام يسجل لنا عند رب العالمين، وبيننا من يمدح بإسرائيل ويشمت بضحاياها. أي فضيحة هي هذه يا حكومة؟ أين قانون مقاطعة إسرائيل؟ أين العقاب على جريمة مساعدة العدو على تحقيق أهدافه؟ اقرأوا ما يكتبه البعض (ويا كثرهم) في صحيفتي الحقد الاسود والقلم العبري لصاحبيهما (جار الشيطان وسارق ناقلات النفط) والأدهى، هو ذاك الخصي لبني صهيون المسمى على الكويت، الذي يطالب اليوم كما بالأمس في صحيفة جار الشيطان اسرائيل بأن تضمنا الى حماها !! الا لعنة الله عليه وعلى حماها اللعين. هل حرية الرأي مسموحة في مدح جيش إسرائيل على صفحات الفضيحة الكويتية الكبرى، ووصمات العار فوق جبين كل كويتي يصمت عن استمرار هذه المهزلة المسماة «صحيفة سارق النفط والناقلات وصحيفة جار الشيطان».وآخر مآثرهم اليوم، مقابلة من صنع يد «جار الشيطان» البشع والممل، مع الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي في الكويت المدعو سامي كوهين «القفل». والذي يبشرنا كاذبا منافقا ملعونا مدحورا بالعصر الاسرائيلي من الحماية، بعد أن نتفت ريش بترولنا عصور الحماية البريطانية فالأميركية. هؤلاء حلال عليهم حرية التفكير والنطق والتصريح بالباطل والخيانة والارتماء في أحضان الشياطين، أما شرفاء الكويت من أتباع أهل البيت خاصة والقوميين العرب و المسلمين عامة، فان فكروا بالتمني أن يرسلوا الى السماء دعواهم أن «اللهم انصر الثابتين وارحم الشهداء». هؤلاء ممن لا يرقصون العرضة في مراتع الجندرة والكندرة، مثل الساقط «كاكا فوفو» الأردبيلي، هؤلاء لهم السجون والخطف على الطرقات والتهديد والترهيب والتسويف في التحقيق والادعاء بالباطل وبما لا يوجد ولا يمكن اثباته،هؤلاء أصل الاصالة في الكويت ممن يحمون شرف الكويت من التحول الى مجرد راقصة على النغم الاسرائيلي، تماما كما يفعل «كاكا فوفو» بعد أن يصحو من السكر وقبل أن يعود الى التعاطي. هؤلاء من شرفاء الكويت عامة والشيعة خاصة، هؤلاء لن يسكت أهاليهم بعد اليوم على الظلم والتعدي والتطاول، فأما ظلم في الرعية، أو عدل.